شن القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي السيد هجوماً لاذعاً على رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي على خلفية دعوة الأخير للجامعة العربية إلى التدخل لاستئناف حوار سوداني جديد، وفق وساطة بصلاحيات أقوى وإعلان مبادئ هدفها السلام العادل والشامل والتحول الديمقراطي.
وقال السيد في حديثه لـ(الجريدة) أمس إن المهدي من كثرة إنتاجه للمبادرات الفاشلة (بقي ما عندو اتجاه محدد يستقر عليه)، وأضاف أن حزبه يرفض دعوة المهدي للجامعة العربية للتدخل لاستئناف الحوار الوطني بالسودان قائلاً: نرفض أي تدخل أجنبي في الحوار حتى لو كان عربياً، مردفاً: يمكن أن نقبل بهم كمراقبين محايدين فقط وهذا ما اقتراحناه في مبادرتنا للحوار التي أطلقها الحزب الاتحادي قبل أن يطلق النظام نداء الوثبة في العام الماضي، وأشار السيد إلى أن أية عملية حوار تجرى في ظل الظروف الراهنة لن تكون مجدية، وذكر ان الحوار الحقيقي يكون بتهئية المناخ بإتاحة الحريات العامة ووقف الحرب وتوفير الضمانات للحركات المسلحة حتى تشارك بدلاً عن المسرحية الهزلية الحالية التي تتبدعها الحكومة بإدارة حوار مع أحزابها.
وفي ذات السياق هاجم المحلل السياسي صلاح الدومة الصادق المهدي قائلاً: ربما يتكرر التاريخ فمثلما ترك المهدي سابقاً المعارضة بقيادة التجمع الوطني وعاد للسودان مهادناً لنظام الإنقاذ، مضيفاً أن دعوة المهدي لتدخل الجامعة العربية لاستئناف الحوار تندرج ضمن مدرسة اتخاذ القرار التي تتفرع من المدرسة العلمية لمناهج دراسة العلاقات السياسية، وتابع: الصادق بطبيعة الحال رجل متردد وليس لديه موقف ثابت، وهذا يشير لانعدام الرؤية أمامه وهو يريد أن يفعل شيئاً قبيحاً، فنجده يقوم بتجيير نضالات حزب الأمة القومي لصالح نفسه وأسرته الصغيرة، وكذلك يريد أن يجني ثمارها لتكون كسباً شخصياً له، فهذا الأمر ـ بحسب الدومة ـ يجعل موقف الحزب السياسي من كل القضايا يأتي وفقاً لتقديراته الشخصية فقط دون أن تكون لمؤسسات الحزب يد في القرار وزاد: “إن التكهن بالخطوة القادمة للمهدي ستكون أمراً صعباً لأنه يريد أن يفعل الفعل ونقيضه في ذات اللحظة”.
صحيفة الجريدة