حفظك لاسم الشخص الذي أمامك يشعره باهتمامك به، وهناك فرق بين المدرس الذي يحفظ أسماء طلابه والذي لا يحفظ، حتى في الرد على الهاتف أن يجيبك من تتصل به بقوله مرحبا فلان، بلا شك أن استماعك لاسمك له في القلب رنة قبل الأذن.
وفي هذا الموضوع تقول مناهل جعفر، خريجة، مبتدرة الحديث لـــ”التغيير”: أنا والله عندي مشكلة كبيرة مع الحفظ وخصوصاً حفظ أسماء الذين أقابلهم، وكثيراً ما أكون في موقف محرج ومخجل بسبب ذلك، لأنني حتى زملائي في الدراسة لا أعرف أسماءهم مع أن الوجوه تتكرر يومياً، إلا أنني أحفظ أسماء أصدقائي المقربين، وأذكر من الطرائف كانت لدي زميلة بحب بمشي معاها المكتبة ومحل الصلاة والكافتيريا. المهم أي مكان داخل حوش الجامعة وفي كل مرة أحاول أسألها عن أسمها بحس بإحراج وبأجل السؤال لحدي في يوم جات صديقتنا بتسألني وين يسرية ما شفتيها؟ أجبتها بالنفي وقلت ليها والله ما بعرفها حتى المهم هي لقت يسرية وجات معاها وتفاجأت بيسرية ياها ذاتها صاحبتي بس أنا ما بعرف اسمها. وفي اللحظة ديك أنا ما لقيت حل غير إني اعترفت ليها بالحاصل والموقف كان مدرسة بالنسبة لي وهسي بحفظ اسم أي مخلوق بلاقيني .
ويوافقها الرأي أبوبكر أحمد (موظف) ويقول: عندي المشكلة دي طبعاً وحاولت كتير إني اتخلص منها بس ما قدرت وقررت أمشي لطبيب نفسي لأني اتلومت مع ناس كتار خاصة زملائي في المكتب، لكن تصرفت وعملت شفرة باسم “محمد” وأي واحد نسيت اسمه بقول ليه محمد لفترة مؤقتة بس بالجد مشكلة كبيرة .
من الناس من يقتنع بهذا ويتمنى حفظ أسماء الآخرين… أما أسباب عدم حفظ الأسماء فهي كثيرة منها عدم الاهتمام بالأشخاص أثناء مقابلتهم ومنها المشاغل وقت التعارف وعدم التركيز أثناء استماع الاسم ومنها موقفك تجاه الشخص المقابل باعتقادك أنك لن تقابله مرة أخرى، فتقول في نفسك لا داعي لحفظ الاسم أو كان إنساناً بسيطاً لا يستثير اهتمامك أو عندما لا تسمع الاسم جيداً وتشعر بحرج من طلب إعادة اسمه، فهذه أسباب تجعل الناس لا يحفظون الأسماء .
أمنيات محمد علي
صحيفة التغيير