عباس الخضر : الترابي أنقذني من المشنقة

كشف القيادي الإسلامي وعضو المؤتمر الوطني الحاكم، عباس الخضر الحسين، عن تدخل زعيم المؤتمر الشعبي د. حسن عبدلله الترابي، لإنقاذ حياته وإنزاله من المشنقة، إبان فترة حكم نميري، عندما قاد ثورة عمال السكة الحديد، قاطعا بأنه أصبح يدين للترابي بحياته منذ ذلك الوقت، مؤكدا بأنه كان ضد فصل د. غازي صلاح الدين من المؤتمر الوطني، ودعا حزبه لإدارة حوار معهم بدلا عن فصلهم.

وأوضح الخضر أنه قاد في بدايات الثمانينيات إبان حكم الرئيس جعفر نميري، ثورة عمال السكة حديد، ضد الحكومة، عندما كان رئيسا للنقابة، وتم إلقاء القبض عليه بمعية آخرين والزج بهم في السجون، قبل أن يخضع لمحاكمة عسكرية حكم عليه فيها بالإعدام، وقال “قرر نميري حينها تنفيذ الإعدام علىَّ شنقا بجملونات ورش السكة حديد بمدينة عطبرة، أمام العمال حتى اكون عظة وعبرة للجميع” لافتا إلى أن الترابي كان يشغل وقتها منصب النائب العام، وتحدث مع نميري حول إسقاط عقوبة الإعدام عني، وقال “كان السبب في إنزالي من حبل المشنقة وإنقاذي”، وأضاف “من وقتها أدين للترابي بحياتي وتربطني به علاقة طيبة”، وأشار عباس الخضر، إلى أنه نصح قيادات حزبه المؤتمر الوطني بالتراجع عن قرار فصل كل من د. غازي صلاح الدين وحسن رزق ود. فضل الله في اجتماع شورى الحزب الذي عقد عقب صدور القرار، ودعا لإدارة حوار مع هؤلاء في إطار مؤسسات الحزب على أن تكون العقوبة خلافاً للفصل، لأن العقوبة يراد بها التهذيب وليس الفصل والإقصاء.

صحيفة الصيحة

Exit mobile version