رفض أصحاب المصانع وقطاع التبريد الانقطاع المستمر في الإمداد الكهربائي الذي تعدى الشهر دون حلول من الجهات المسؤولة وأعلنوا التوقف عن الإنتاج، مشيرين إلى عدم قدرة الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء توفير الإمداد المستمر لهم، وأرجع رئيس غرفة الصناعات الغذائية عبد الرحمن عباس المسؤوولية إلى تهاون إدارات الكهرباء للأمر وعدم التدخل لحل أزمة الكهرباء وما يتسبب فيه الانقطاع من مشاكل حادة سواء على صعيد الإنتاج أو العمالة وعلى المعدات والمواد الخام، وقال: رفعنا شكوى القطاعات للمسؤولين بالكهرباء تكرارًا إلا أن ذلك لم يجد آذاناً صاغية وإن كل ما يتحصلون عليها وعود لم يوفوا بها، وقال: هل يعقل أن تقطع الكهرباء لأكثر من ثلاثة أسابيع بواقع انقطاع في اليوم (10) ساعات، مؤكدًا على أن المصانع تكبدت خسائر فادحة لا حصر لها جراء الانقطاع، وقال إن الانقطاع في كثير من المناطق الصناعية يستمر إلى أكثر من (10) ساعات، وفي جزء يسير يستمر الانقطاع ما بين (3ـ 4) ساعات، وزاد: هذا يؤدى إلى تعطيل وتوقف تام للعملية الإنتاجية، محذراً في الوقت ذاته من الاستمرار أكثر من ذلك في القطوعات في القطاع الصناعي، داعياً إلى برمجة واضحة في القطوعات حتى ترتب المصانع أوضاعها على حسب البرمجة، كما طالب بعمل طوارئ لتوفير الجازولين لتشغيل المولدات وإيجاد بدائل مؤكدًا أن المولدات ليست حلاً لكنها تعالج جزءاً من المشكلة ما يتعين توفير الجازولين.
صحيفة الصيحة