رغم حالة الاحتقان السياسي المصاحبة لعملية الاقتراع، التي دخلت الخميس يومها الرابع والأخير في السودان، بسبب مقاطعة فصائل المعارضة الرئيسية لها إلا أنها كانت مدخلا للمزاح وإطلاق الطرف خصوصا وسط مناهضي الحزب الحاكم.
وخلال أيام الانتخابات انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي على نحو واسع صورا وطرائف هدفها التشكيك في نزاهة العملية، أبرزها على الإطلاق، ما دونه أحد النشطاء: “سئل قيادي بالحزب الحاكم عن كفارة تزوير الانتخابات، فأجاب: إطعام 60 مراقبا دوليا”.
وكان يشير بذلك إلى مشاركة فرق مراقبة عربية وأفريقية في الانتخابات مقابل تشكيك الدول الغربية فيها، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ولندن والاتحاد الأوروبي، الذين أصدروا بيانات منفصلة تندد بإصرار الحكومة على إجراءها رغم مقاطعة المعارضة، وفق مراسل الأناضول.
وتعمدت أغلب التدوينات الساخرة أن يكون مدخلها الأيديولوجيا الإسلامية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم مثل الطرفة التي كتبها أحدهم “في أحد المراكز اكتشف أهل الحي أن 50 من موتاهم صوتوا في الانتخابات وعندما سألوا مدير المركز، أجاب “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا”.
واستثمر أنصار الأندية الرياضية أيضا الانتخابات كمنصة للسخرية من منافسيهم لا سيما بين ناديَي الهلال والمريخ وهما الناديين التقليديين في كرة القدم السودانية.
وعادة ما يعير أنصار نادي المريخ منافسيهم في الهلال بأنهم لم يحرزوا على مر تاريخهم بطولة خارجية، ونشر أحدهم صورة للرئيس عمر البشير المعروف بانتمائه للمريخ وهو يغلظ القسم بأنه “لن أتنازل عن الحكم ما لم يحرز الهلال بطولة خارجية”.
ومن الصور التي تم تداولها على نطاق واسع واحدة لموظف في أحد مراكز الانتخابات وهو نائم على طاولة بها صندوق اقتراع مرفقة مع تعليق “انتخابات الأحلام السعيدة”.
ونشر فنانون رسوم كاريكاتورية تسخر من الانتخابات منها رسم لقيادي بالحزب الحاكم يتحدث في أحد مراكز الانتخابات لوسائل الإعلام بفخر أن عدد الذين صوتوا لهم في هذا المركز فقط أكثر من 10 آلاف ناخب وعندما سئل عن عدد المقيدين في سجل الناخبين أجاب بأنهم 5 آلاف.
ومن الطرف المتداولة أيضا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما استعان بالرئيس البشير بمده بخبراء في الحملات الانتخابية من حزبه، ليتمكنوا من تزوير الانتخابات لصالحه، حيث كانت ذروة الطرفة عندما هاتف البشير “أوباما” عقب انتهاء الانتخابات الأمريكية المفترضة ليسأله عن الوضع فأجابه “رجالك ماهرون، لقد أقنعوا الجميع بمن فيهم أنا بحصولي على 110% من أصوات الناخبين”.
إرم