قلق من تفشي أمراض الكلى بشمال كردفان

كشف مدير مستشفى الجميح لمرضى الكلى بولاية شمال كردفان د. عثمان الأمين علي محمد أن الولاية أصبحت تعاني الآن من التفشي المقلق لأمراض الكلى بصورة تفوق كل الأوقات الماضية، خاصة وسط الأطفال مما يستوجب ضرورة الانتباه وإجراء بحوث علمية تقلل من نسبة الإصابة وحالة الوفيات وتقليل كلفة العلاج أيضاً.
وأكد عثمان لـ(الجريدة) أن أمراض الكلى أصبحت متفشية بالولاية وجميع ولايات السودان.
وقال: “لا توجد بحوث لمعرفة ماهية الأسباب المباشرة، بل من المؤسف جداً حتى الآن لا توجد ميزانيات مجازة من الدولة” لبحث ودراسة هذه الظاهرة المقلقة، ودعا إلى تفعيل مبدأ الوقاية خير من العلاج أو (درهم وقاية خير من قنطار علاج)، وناشد عثمان الحكومة المركزية ووالي الولاية أحمد هارون أن يعطي هذا الجانب اهتماماً أكبر في إطار النهضة الشاملة التي تشهدها الولاية التي تمثل الصحة ركيزة أساسية منها.
وفي سياق ذي صلة أكد المدير العام لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بالولاية د. ناصر حسن الشيخ لـ(الجريدة) أن البحوث مكلفة جداً، ولكن هناك ترتيبات لعمل مسوحات ومراقبة للأمراض الأكثر تردداً من جهات معنية لعمل فحوصات للأغذية ومراقبة حركة المجتمع وثقافاتهم الغذائية ومصادر المياه.
وأضاف الشيخ أن استئناف العمل بالمركز التشخيصي من قبل جامعة كردفان يعتبر مدخلاً لإجراء البحوث ولكل الأمراض وبأقل كلفة وذلك لأهميتها.
وذكر أن جامعة كردفان استأجرت المركز الإقليمي التشخيصي من وزارة الصحة بالولاية لتقوم بتشغيله وعينت له جميع أساتذة المختبرات الطبية بالجامعة في إطار توطين العلاج بالداخل وإجراء البحوث والتدريب وتوطين الكادر الطبي أيضاً بالولاية.
يذكر أن الشيخ الجميح زار الولاية ودفع مساهمات كبيرة لصالح الحقل الصحي ومؤسسات خدمية وتعليمية أخرى بالولاية.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version