يحتل المرتبة الرابعة في ولاية العرش.. القصر الملكي البريطاني يتكتم على جنس وتاريخ المولود الثاني لويليام وكيت

تستعد بريطانيا للترحيب باستقبال الطفل الثاني للأمير ويليام وزوجته كيت (دوقة كمبردج) – الأخ أو الأخت الصغرى للأمير جورج، الذي سبب مولده قبل عامين ضجة إعلامية كبيرة في جميع أنحاء العالم.

وكما حدث في عام 2013، تُبقي العائلة المالكة الجميع في حالة من الترقب من خلال عدم الكشف عن أي معلومات تقريبا حول المولود الجديد – بما في ذلك يوم الميلاد وجنسه. وإذا ما صحت توقعات المراقبين فإن المولود الجديد سوف يكون أميرة، وسوف تحمل اسم أليس. وهذا كل ما نعلمه – وما لا نعلمه – قبل ميلاد الطفل الملكي الثاني، المتوقع وصوله للحياة خلال الأيام القليلة المقبلة.

* تاريخ الميلاد الغامض

* وكان كلارنس هاوس، مقر إقامة الأمير ويليام وكيت، قد أعلن في 8 سبتمبر (أيلول) أن دوقة كمبريدج أصبحت حاملا، غير أن المقر الملكي لم يفصح عن تاريخ الميلاد أكثر من القول إنه سوف يكون خلال هذا الشهر. وفي زيارة عامة أخيرة، قالت كيت لمسؤول إحدى الجمعيات الخيرية إنها من المقرر أن تضع مولودها ما بين منتصف إلى أواخر أبريل (نيسان) الحالي.

وكان من المتوقع أن يتشارك المولود الجديد تاريخ الميلاد مع جدته الكبرى الملكة إليزابيث الثانية، التي ولدت في 12 أبريل. كما يمكن أن يتزامن تاريخ ميلاد الطفل الجديد مع الذكرى الرابعة لزواج الأمير ويليام من الأميرة كيت في 19 أبريل.

* الأميرة أليس

* وعلى الرغم من عدم وجود تأكيدات حول جنس الطفل الجديد، فإن المراقبين ووسائل الإعلام البريطانية يؤكدون أنها سوف تكون طفلة. ويشير البعض إلى أن كيت بنفسها قد لمحت إلى ما هو قادم من خلال اختيارها للملابس: حيث كانت ترتدي معطفا ورديا بلون مشرق خلال ظهورها العلني الأخير، قبل اختفائها لإجازة الأمومة.

وبالنسبة لاسم المولود الجديد، يراهن الكثيرون على اسم جذاب وأنيق: أليس. وذلك الاسم هو من الأسماء المفضلة لدى مكاتب المراهنات، حيث وضع مكتب «ويليام هيل» للمراهنات احتمالات 2 – 1 بعد عدد من الرهانات الكبيرة التي فضلت ذلك الاسم. أما مكتب «لادبروكس» للمراهنات فوضع الاحتمالات عند 3 – 1.

ويأتي اسما إليزابيث وشارلوت على القائمة بعد اسم أليس مباشرة، مع أسماء فيكتوريا، وألكسندريا، وديانا في آخر القائمة المحتملة. أما اسم جيمس وآرثر فقد احتلا رأس قائمة أسماء الذكور إذا كان المولود ذكرا.

يقول جو كريللي، المتحدث باسم مكتب «ويليام هيل» للمراهنات «إن اسم أليس يهيمن كثيرا على رأس قائمة أسماء الفتيات في قطاع المراهنات. إن الأميرين زوجان مثاليان، وعلى ما يبدو فإنهما سيكون لديهما صبي وفتاة في عائلة مثالية».

ويذكر التاريخ الملكي البريطاني مرات قليلة حملت فيها النساء اسم أليس، حيث منحت الملكة فيكتوريا ابنتها الثانية اسم الأميرة أليس، وكانت حماة الملكة – والدة الأمير فيليب – تدعى الأميرة أليس أوف باتينبرغ.

وأيا كان الاسم الذي تختاره العائلة المالكة، فمن السهل إلى حد ما استبعاد أسماء على غرار واين أو «مرسيدس»، حيث تأتي الاحتمالات حيالهما عند 500 – 1، وفقا لمكتب «لادبروكس» للمراهنات.

* وريث أم بديل؟

* عندما ولد الأمير جورج في عام 2013، تجاوز عمه الأمير هاري على خط الخلافة على عرش البلاد ليحتل المركز الثالث في ترتيب ولاية العرش – بعد الأمير تشارلز، جده، ووالده الأمير ويليام.

وسوف يحتل أخو الأمير جورج المركز الرابع في ذلك الترتيب، مما يدفع بالأمير هاري إلى المرتبة الخامسة. أما الأمير أندرو، النجل الثاني للملكة، فيأتي في المرتبة السادسة.

وليس من المحتمل للمولود الجديد، بوصفه المولود الثاني للأمير ويليام، أن يكون الملك الحاكم. بدلا من ذلك، فهو أو هي سوف يكون «البديل»، أو الاحتياطي، ما إذا حدث أي شيء للمولود الأول. فعلى سبيل المثال، أصبح جورج الخامس، بشكل غير متوقع، ملكا للبلاد عقب تنازل أخيه، إدوارد الثامن، عن العرش في 1936.

يقول جو ليتل، مدير تحرير مجلة «ماجيستي» إن «التنازل عن العرش من غير المستبعد حدوثه مرة أخرى، لكنك لا تعلم ما تخبئه الأيام».

وخلافا لما كان يحدث في الأيام الخوالي، فإن نوع الطفل الثاني لا يهم كثيرا. فقد أدخلت بريطانيا في عام 2013 تعديلات قانونية جديدة لإنهاء قانون «وراثة الابن الأكبر» المستمر منذ قرون والذي يقدم الفتيان قبل الفتيات في خط ولاية عرش البلاد. وبموجب ذلك النظام، يمكن أن تفقد أميرة مكانها على خط الولاية الملكية بسبب أخيها الأصغر.

وقد ألغيت تلك القاعدة التي ظل العمل بها مستمرا في بريطانيا منذ قانون التسويات لعام 1701، فضلا عن المستعمرات البريطانية الـ15 السابقة.

* اطمئنان الوالدين

* وتشعر كيت (33 عاما) والأمير ويليام (32 عاما) بالاطمئنان حيال طفلهما الثاني، ولقد استمر الزوجان في نشاطاتهما الرسمية حتى شهر مارس (آذار) الماضي. وكانت كيت قد عانت من غثيان حاد في الصباح، أو تقيؤ الحمل، خلال الشهور الأولى – تماما كما حدث خلال حملها الأول – وكان عليها الانسحاب من خطط السفر لأول زيارة رسمية لمالطا وحدها. غير أن صحتها تحسنت منذ ذلك الوقت، وبدت في مظهر جيد أثناء التقاط المصورين الصحافيين الصور لها أينما ذهبت.

في الأثناء ذاتها، سوف يأخذ الأمير ويليام بعض الوقت كإجازة أبوية من وظيفته الجديدة، حيث بدأ طيار البحث والإنقاذ السابق وظيفته بدوام كامل مع شركة «إيست إنجيليان» للإسعاف الطائر في 30 مارس، ومن المتوقع أن يبدأ في القيام بمهام الإنقاذ خلال هذا الصيف.

وتعتبر العائلة المالكة البريطانية واحدة من أكثر المؤسسات التقليدية في العالم، غير أن الفريق الصحافي الملكي يبذل جهودا لتحديث الاتصالات من خلال التواصل عبر «تويتر» وغيره من وسائل الإعلام الاجتماعي.

وكما كان الحال مع ولادة الأمير جورج، يخطط المسؤولون الملكيون للإعلان عن ولادة الطفل الجديد من خلال موقع «تويتر»، وبث الأخبار مباشرة إلى الملايين من متابعي العائلة الملكية على مستوى العالم. وسوف يحصل الصحافيون على سبق صحافي طفيف، على الرغم من ذلك – حيث تصل رسالة بالبريد الإلكتروني للمراسلين قبل الإعلان الرسمي على «تويتر» بدقيقتين فقط. وبعد نحو ساعتين أخريين، يقوم المسؤولون بنشر الإعلان التقليدي على الحامل الذهبي أمام قصر باكنغهام الملكي.

الشرق الأوسط

Exit mobile version