استاذ اسحق ،،كتاباتك الاخيرة.. هل هي مدح للانقاذ.. ام هي شتم للانقاذ؟
«عمر»
> استاذ عمر
: وجهك في المرايا.. هل يمدحك ام يشتمك
> .. والخطأ في سؤالك يصبح نوعا من «المرايا»
> الناس يعتقدون ان الكتابات الصحفية تمدح وتشم
> بينما الكتابة الصحفية هي «مرايا» تجعل الوجه يتولى مدح ذاته او شتمها
> وقسوة المرايا نستخدمها لان السودان يهمنا ولان البشير يهمنا ولان الاسلام يهمنا و.. انت تهمنا
> واحد الوزراء.. ونحن في ساحة قاعة الصداقة حين يسألنا قبل زمان سؤالك هذا نجيبه بأن
: الفرق بيننا وبين الآخرين
هو ان الآخرين يقولون
: الانقاذ مريضة.. ادفونها
> بينما نحن قول: الانقاذ مريضة.. عالجوها
> ولا جديد
> فايام التوالي كنا نكتب لنقول «لعنة الله على التوالي»
> وايام اتهام اوكامبو للبشير نكتب لنقول ان
: حديث الجنائية يقود العيون إلى حقيقة ان السودان معلق بخيط واحد.. هو البشير
> وان هذا خطير جداً
> وايام انتخاب الحركة الاسلامية الاخيرة. نعود من حكم بالايقاف.. لنحذر من ان افراع الحركة الاسلامية يصبح خطوة متقدمة جداً في مخطط اغتيال السودان
> ايضاً لا التوالي ولا المعارضة كانت هي من يهدم الانقاذ
> ما يهدم الانقاذ كان هو معركة تقودها مخابرات عالمية ممتدة.. ممتدة
> مخابرات تتسلل من شقوق الانقاذ إلى قلب الدولة.. وتفعل ما ينتهي بمشهد الانتخابات الأخيرة.
> ومن الشقوق كان الاعلام
> والاعلام «ينفرد» أحد هنا وأحد هناك بقيادته
> وحرب المخابرات .. التي تقود عقول ضحاياها.. تجعل صاحب الاعلام يعتقد ان .. اعلام الدولة «الاسلامية» هو المدائح والاناشيد
> والمخابرات التي يقودها علم النفس وتعرف ما سوف يحدث تجعل صاحب الاعلام يغرق الناس في المدائح والاناشيد
> والمخابرات عند زاوية الطريق تنتظر وتعرف ما سوف يحدث
> وما يحدث هو.. الملل
> بعدها يحولونه إلى الاغاني الحماسية
> ثم غرق ثم ملل
> ما تريده المخابرات هو الفصل بين الدولة والاعلام .. وتنجح..
> وكم هم الذين يشاهدون الآن تلفزيون الدولة؟
> والمخابرات التي تفصم ما بين الدولة والناس تفصل ما بين القادة والقادة..
> والاغتيال هنا يتم بذكاء
> والحركة الاسلامية ابرز ما فيها هو الشورى والعقول المتآلفة
> والحركة الاسلامية «بدعوى التوالي».. تحل!!
> والشعور بالخطر يجعل الدولة التي يقودها شيء غريب تقيم جسما بديلاً للحركة الاسلامية
> الجسم هذا يسمى الكيان الخاص «يفترض فيه ان يقود اسلامية الدولة.
> والكيان الخاص تبلغ الغرابة فيه ان قادته.. منهم عبد الرحيم علي ويسن عمر الامام واحمد عبد الرحمن لم يسمعوا به
> قالوا للاستاذ عبدالرحيم عمر مؤرخ الحركة الاسلامية انهم لم يسمعوا به
> بعدها .. التوالي والمصالحات تجعل «60%» من الدولة لغير الاسلاميين.
> وكلمة «غير» هنا هي بديل لكلمة «اعداء»
> عندها.. الشعب الذي يفقد القيادة المسلمة ويفقد الاعلام المسلم .. يفقد كل شيء
> الثقة بالدولة
> والحماس للدولة
> و…
> ليأتي الانشقاق
> والانشقاق يبلغ صناعة العداء.. داخلياً.. بين القيادة..
> ويبلغ درجة اتهام بعض الاحزاب الاسلامية بصناعة تمرد خليل
> وما يفعله علي الحاج معروف
> ويبلغ .. هنا درجة اتهام الطرف الآخر باسلحة الخليلة
> ويبلغ ما لا يقال
> وغريب ان العداء عام 1994 الذي يبلغ ما يبلغ عام 2000
> والذي ينطلق من بذور عام 1994.. النزاع هذا ينطلق لما كانت المعارضة تعيش اضعف واسوأ حالاتها
> وبعض قادتها.. مثل الهادي بشري.. ينزع يده منها
> بينما ابوعيسى يخطب امام مبارك يطلب منه قصف الخرطوم بالطيران
> ونحكي
٭٭٭
> واغسطس 2003 نحدث مع صحف اخرى عن شاحنات للوقود تقصف في الطريق الى الدلنج
> واحاديثنا واحاديث الآخرين تجعل الشاحنات هذه من جيش التمرد
> ليتبين لنا قريباً ان الشاحنات هذه كانت شاحنات اهلية تتبع لشركة متعاقدة مع الامم المتحدة والخار جية والجيش
> الحكاية نحكيها بكاملها
> فالامر الآن .. صحافة وحكومة.. هو شيء يذهب لمراجعة كل شيء
> كل شيء.. كل شيء.. كل شيء
اسحق أحمد فضل الله- الإنتباهة