أكد إبراهيم غندور، مساعد رئيس الجمهورية، نجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد، معلنا عن الاستعداد لاستئناف الحوار الوطني مع قوى المعارضة الوطنية .وقال غندور في لقاء مع عدد من الصحافيين العرب والأجانب أمس (الخميس) إن المخاوف الأمنية في بعض المناطق الساخنة لم تؤثر على سير العملية الانتخابية، وإن نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع معقولة .وجدد غندور الدعوة لقوى المعارضة التي قاطعت الانتخابات لاستئناف الحوار الوطني، لكنه لفت إلى أن الشروط التي تفرضها المعارضة مرفوضة جملة وتفصيلا، وقال: “لا يعقل أن تترك البلاد في فراغ دستوري مما يعرضها لمخاطر أمنية في ظل الخلايا الإرهابية العابرة للدول مثل داعش وبوكو حرام وحركة الشباب الصومالية”، مؤكدا أن الانتخابات الحالية هي استحقاق دستوري وفق دستور عام 2005م الذي أقر من كافة الأحزاب المعارضة المقاطعة حاليا والتي كانت ممثلة في البرلمان وأسهمت في إقرار الدستور المؤقت، مبينا أنه ليس من الوارد الاستجابة لطلبات المعارضة التي ليس لها وزن في الشارع السوداني، مشيرا إلى أن المشاركة في الحكومات تحتاج إلى جهد سياسي طويل.
وأضاف غندور، أن الجيش وقوات الأمن نجحت في تأمين عملية الاقتراع وسيطرت على أعمال العنف التي راح ضحيتها نساء وأطفال في جنوب كرفان والنيل الأزرق، وأكد أنه لم تحدث أي مشاكل في دارفور، وأن الانتخابات جرت في الإقليم بكل سلاسة ويسر، لافتا إلى أن الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد هو ضد حقوق الإنسان، وألحق ضررا بالغا بالمواطن البريء أكثر من ضرره بالحكومة، مطالبا بإلغاء العقوبات التي لا مبرر لها.
اليوم التالي