التبول اللاإرادي: متى تصبح زيارة الطبيب ضرورة؟

التبول اللاإرادي لدى الأطفال مشكلة تؤرق الطفل والأبوين وقد تسبب عقدة نقص للطفل على المدى الطويل. ورغم أن الأسباب عادة ما تكون عارضة إلا أن هناك بعض الحالات التي يتعين فيها زيارة الطبيب لعلاج أي خلل عضوي ونفسي محتمل.

تشير الإحصائيات إلى أن نحو سبعة بالمئة من الأطفال يصابون بالتبول اللا إرادي حتى بعد سن الحضانة، لكن الخبر المطمئن هو أن الأمر ليس خطيرا في أغلب الأحيان ويزول بزوال أسبابه المرتبطة عادة بالتوتر أو التغيرات في حياة الطفل الاجتماعية.

ويقسم الأطباء التبول اللاإرادي لدى الأطفال، إلى قسمين وفقا لتقرير نشرته مجلة “إلترن” الألمانية، وهما: التبول الدائم ويعني أن الطفل يواصل التبول ليلا رغم بلوغه سن الحضانة وما بعدها وهنا يرجع السبب عادة لخلل في النمو. أما القسم الثاني فهو التبول العارض والذي يعني أن الطفل توقف عن التبول الليلي لفترة لا تقل عن ستة أشهر ثم عاد مرة أخرى.

ويرجع سبب التبول اللاإرادي المستمر مع الطفل، إلى خلل في المثانة وعملية التواصل بينها وبين المخ، إذ يستطيع الطفل التحكم في عملية التبول نهارا لكنه يفقد هذه القدرة ليلا وهو ما يشير إلى وجود خلل في عملية التواصل بين المخ والمثانة . ويحدث هذا عادة في مراحل النوم غير العميق التي يكون فيها الطفل بين اليقظة والنوم، وفقا لتقرير “إلترن”.

ويمكن أن يتسبب الالتحاق بالحضانة أو المدرسة في عودة الطفل للتبول في سريره ليلا، وهو ما يرجعه الأطباء إلى الضغط العصبي الكبير الذي يتعرض له الطفل نهارا في هذه المرحلة الجديدة عليه.

ويجب مراعاة الجانب النفسي في هذا الأمر إذا أن الطفل في سن المدرسة يشعر بالخجل من هذا الأمر، وهنا يجب الذهاب للطبيب لأن استمرار هذا الشعور بالخجل قد يتحول إلى عقدة نقص، خاصة إذا تصادف أن اضطر الطفل للمبيت عند أقاربه أو في رحلة مدرسية مع زملائه ولم يستطع التحكم في التبول ليلا. كما يجب الذهاب للطبيب إذا استمر التبول الليلي لدى الطفل لأن هذا يعني احتياجه لفحص المثانة.

DW

Exit mobile version