الانتخابات السودانية التى بدأت يوم الاثنين الماضى 13 ابريل وتستمر حتى 18 من نفس الشهر وتعتبر أول إنتخابات أقل إقبالا وإهتماما من المواطنين ، حيث أن كثير من مراكز الاقتراع تشتكى قلة التصويت وذلك لعدة أسباب منها :
– إقتناع المواطن بفشل الحكومات المنتخبة والعسكرية.
– عدم وجود منافسين حقيقين .
– سئم المواطن من الوعود الكاذبة .
– مرشح المؤتمر الوطنى هو نفس المرشح والحاكم لفترة ربع قرن سابقا .
– لم يلتمس المواطن أى تغيير أو تطوير سابقا .
– إنشغال المواطن بتوفير قوت نفسه وأسرته .
– الظروف الاقتصادية والغلاء الشديد .
– إقتناع المواطن بنتيجة الانتخابات .
– دعوات المعارضة بالمقاطعة .
لكن السؤال ماذا بعد الانتخابات ؟؟
هل حكومة المؤتمر الوطنى تقوم بتشكيل حكومة وطنية تشمل كل الاطياف على الساحة السياسية والعسكرية لمدة عام ومن ثم تعلن الانتخابات؟ . هل تعيد الحكومة الانتخابات وتمنح فرصة أخرى ليشارك الجميع؟ . هل تقدم الحكومة إستقالتها وتطلب من مجلس الشعب تشكيل حكومة مؤقتة ؟. هل يتم تسوية نتائج الانتخابات بالمصالح والتراضى لتدخل احزاب رئيسية فى الحكومة القادمة؟ . هل يقتنع المواطن والمعارضة بالنتيجة ؟ هل يقبل العالم نتائج تلك الانتخابات ويتعامل مع الحكومة على اساس الديمقراطية ؟
فى تقديرى لا يحدث شىء سوء إستمرار الحكومة فى وضعها سابق وتظل المعارضة السياسية تنادى بالعصيان والعسكرية تحارب المواطنين العزل لتضغط على الحكومة كما ترى ويكون المواطن هو الضحية من ضغط الحكومة وفشل المعارضة والمقاطعة الدولية .
الدروس المستفادة من هذه الانتخابات :
– معرفة حجم مؤيدى حزب الحكومة .
– فشل المعارضة فى ترتيب صفوفها وإستغلال الانتخابات .
– التغاضى عن مكافحة الفساد .
– قناعة المواطن وعدم ثقته فى الحكومة .
– عدم الترتيب للإنتخابات بصورة نزيه وعادلة .
– التوقيت الغير مناسب للإنتخابات.
– الوضع الاقتصادى الذى أثر على المواطن .
– التفرقة بين الشعب .
– عدم الاقتناع بتشكيل حكومة محايدة لتشرف على الانتخابات .
– العلاقات الخارجية وإنعكاسها داخليا .
– تصرف بعض التنفيذين بعيدا عن المركز وعدم محاسبتهم .
ندعو الفائز فى هذه الانتخابات بأن يراعى الله ثم الوطن والمواطن ويقوم بتشكيل حكومة من الوطنين المخلصين من الداخل والخارج لمدة عامين ويمنح الحريات التى يسمح بها القانون لكى تراجع جميع الاحزاب سياستها وبرامجها وتجمع مؤيديها الذين فقدتهم ويكون مهمه هذه الحكومة التركيز على الناحية الاقتصادية والأمن والسياسة الخارجية ليتعافى الوضع وعلى الاحزاب السياسية والحركات العسكرية أن تجمع صفوفها لمصلحة الوطن والموطن وتتحد فى حزبين أو ثلاثة كبيرة يكون لهم ثقل جماهيرى وإهتمام وطنى وسياسة خارجية متوازنة ليتعافى السودان ويعيد موقعه السياسى والجغرافى بين دول العالم .