هناك أشياء يتم تصنيفها بالظواهر الشاذة أو الخارقة للطبيعة لدرجة الغموض، لم يستطع العلم تفسيرها حتى الآن ولكن علم (الباراسيكولجيا) المهتم بدراسة الخوارق لا زال يغوص في الأعماق لإيجاد التفسير المنطقي والعلمي لعدد من تلك الظواهر.
(المشي علي الجمر) أمر ليس بالسهل أو اليسير أو المقنع، لأن الذهن سيقفز فوراً لإطلاق عدد من التساؤلات المشروعة التي تستفسر عن حقيقة الأمر، وهذا بالضبط ما حدث خلال اليومين الماضيين بمركز الوافر بأمدرمان في إحدى الدورات التطبيقية والتي قام عدد من طلابها بالمشي على الجمر، (السوداني) التقت بالمدرب محمد المجتبى الزبير صاحب التجربة وذلك لكشف المزيد من المعلومات حول الموضوع فماذا قال؟.
* بداية.. حدثنا عن مدى حقيقة الصور التي ظهر فيها عدد من طلابك وهم يمشون علي الجمر؟.
ما حدث أمر حقيقي تم تنفيذه على أرض الواقع بعد دراسة نظرية تم تطبيقها عملياً، وذلك بعد مخاطبة العقل الباطن واللاوعي وزرع الثقة بالنفس بقوة التحمل.
* بماذا تصنف هذا النوع من العلم؟.
هي تجربة قائمة بذاتها، وهي إحدى تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية، الهدف منها مخاطبة العقل الباطني من دون إحساس ورويداً رويداً تكون استجابة الجسم للجمر، والهدف ليس مجرد فكرة للمشي على الجمر وإنما كسر حاجز الخوف بداخلنا، لأن الشخص من يمر بمراحل مختلفة ومعقدة في حياته لذلك لابد وأن يقابلها بصبر واحتمال ليحقق أهدافه متجرداً من إحساس الخوف والفشل، فهو مرجعية للعقل في تعامله مع المشاكل.
* لأول مرة تقام مثل هذه الدورة وتطبق في السودان.. من أين استقيت الفكرة؟.
هذه التقنية تستخدمها بعض الشعوب لمعتقدات دينية، ولكن الأمر يختلف هنا فهي تقنية أمريكية تم تطبيقها في مصر والسعودية.
* يقال أن في الأمر سحر؟.
أبداً… فقط ثقة بالنفس وإصرار ومن أراد أن يتأكد ليأتي ويشاهد بعينه، كما أن هناك دورة أخرى قادمة بمشاركة عدد من الشباب.
*كيف يتم اختيار الشباب الذين يمشون على الجمر؟.
الاختيار لا يتم عشوائياً لأنني أتفحص الشخص من خلاله شكله وملامحه وتعابير وجهه لمعرفة مدى ثقته بنفسه ومن ثم اختياره للمشاركة.
* إنهم يمشون على النار… ما هو مدى الأذى الذي تعرضوا له من حرق وغيره؟.
لا توجد حتى الآن أية حالة تآذت من خلال التجربة إطلاقاً، ونحن نعلم أن قيمة الجمر هي الإحراق، ولكننا نتعامل بطريقة معينة وهي مخاطبة العقل الباطني وتعبئته والإحساس القوي بأن لا نتأذى، فقط نحن أقوياء ويمكننا أن نتحمل!.
حوار: محاسن احمد عبد الله- صحيفة السوداني