الى متى والمعارضة السياسية والعسكرية تلهث خلف تغير الحكم أكثر من ربع قرن . الشعب يئس من الا نتظار والامل المفقود بسبب المعارضة . دشنت حملة أسبقونا وستجدونا وحملة 100 يوم وحملة الزحف العسكرى وحملة أرحل وهاهى حملة مقاطعة الانتخابات والنظام يسير حسب مخططاته وينفذ مشروعاته الحزبية والسياسية والمعارضة عاجزه عن ترتيب وضعها وتنظيم صفوفها ووضوح برامجها . تارة تجدها مع التيار فى خط الحكومة وتارة ضده مع وعود الدول الغربية وتارة بين الحل العسكرى والسياسى تجوب عواصم الدول الاروبية والافريقية وتتلقى الدعم والمساعدات على حساب المواطن والوطن وتنفقه فى سفرياتها ومباهاتها .
الشعب أصبح لا يتحمل الإنتظار أكثر بعد هذه السنوات الطويلة ولا يعول على المعارضة بتغير خريطة الحكم لانها لم تكن وطنية مخلصة . الشعب قادر بأذن الله بالتغيير كما حصل سابقا بدون تدخل ما يسمى بالمعارضة لكنه لا يرى حاليا المناخ المناسب للتغير لهذا فضل الصمت قليلا وإرتضى بالواقع الحالى فى ظل الأسوء . اليوم بدأت الانتخابات وتقدم من تقدم وإمتنع من إمتنع وقاطع من قاطع لكنهم لم يغيروا فى الواقع شىء وسوف تعلن النتيجة المتوقعة ويستمر الوضع بتقدير الله سبحانه وتعالى وربما نرى اقطاب المعارضة تبارك للفائز وتتحاور مع الحكومة الجديدة .
نطالب المعارضة بأحد الأثنين إما القبول بتوحيد صف المعارضة تحت لواء واحد ثم تطلب من الحكومة التمثيل فى البرلمان بعدد نصف المقاعد لتكون معارضة حيادية وطنية وتبدأ بمكافحة الفساد الذى قضى على كل الآمال والتطلعات الشعب ثم المنافسة الشريفة فى الانتخابات القادمة . أو أن تحل تنظيماتها وتترك المجال للشباب لتكوين أحزاب وطنية شبابية لا تزيد عن ثلاثة أحزاب تعمل لمصلحة المواطن والوطن وتعيد هيبة الدولة داخليا وخارجيا . معارضة السلاح عليها تقييم وضعها والإستفادة طوال الفترة السابقة وماذا قدمت للأقليات المهمشة التى تدافع من أجلهم وسوف تجد قدمت لهم التشريد والقتل وتعطيل التنمية ، أما معارضة فنادق باريس ونيويورك وبرلين وكيبورد فهؤلاء لا يعيشون ما يعيشة المواطن وإنما يسمعون الكثير من الأخبار المغلوطة والإشاعات التى تضر أكثر من تخدم الوطن والمواطن ويستغلون الشعب لتحقيق أهداف تهدم الوطن وتشرد المواطن وهم خارج الوطن ينعمون بالاستقرار والأمن والحياة الكريمة ولا يفكرون فى سلطة ولا عودة . لانهم لم يبحثوا عن حقنة ملاريا ولا شربة ماء ولا وقفوا فى صف الخبز والغاز ولا شربوا شاى بدون سكر . لهذا فضل المواطن أن يقول للمعارضة باى .. باى وستجدونهم فى شارع الجمهورية والساحة الخضراء يرفعون شعارات العزة والكرامة والنضال لنباء وطن أسمه السودان بدون قبلية ولا حزبية ويعيدون مجده ومكانته بين الاوطان . (القراء الكرام معذرة لكلمة باى باى التى اصبحت اكثر شيوعا وفهما بين الناس من لغتنا ) .