خرجت من غرفة الاقتراع تهمهم بعد ان ادلت بصوتها في مركز التصويت بالجريف شرق، كانت متماسكة رغم معاناة خروجها عندما همت بالخروج من باب غرفة الاقتراع بسب اكتظاظ النساء وتراصهن في صفوف في انتظار دورهن في اكمال اجراءات التصويت ، الحاجة عزيزة الزين سعد عبد الرحمن التي تجاوزت عقدها الثامن تحكي قصتها مع الانتخابات لسونا تقول انها شهدت وعايشت طوال مسيرة حياتها عددا من الدورات الانتخابية منذ الاستقلال لكنها لم تشارك فيها ولم تمارس حقها في التصويت والانتخاب الا في عهد الانقاذ وبالتالي لم تعرف غير البشير .
وفي مقارنة بين الانتخابات في العهود السابقة والانتخابات الحالية لعام 2015م ، يقول احمد السنوسي احمد حامد من أعيان منطقة حلة كوكو انه كان يمارس حقه في الانتخاب والتصويت منذ عهد الرئيس عبود غير انه عبر عن عدم رضائه للعدد الكبير من بطاقات الاقتراع التي تصيب الناخبين بالارتباك حسب تعبيره ، مطالبا في هذا الخصوص بإعادة النظر في كثرة الاحزاب ودمجها في حزبين او ثلاث . كما دعا الي إعادة النظر في طريقة التصويت بحيث يتم حصرها في صندوقين ( نعم او لا ) ويكون التصويت بلا او نعم في أي منهما .
وقال ان المشاركة في الانتخابات تعني له بانه مارس حقه في اختيار من يمثله في الرئاسة ويوفر له الاكل والشرب والعلاج ، اما فيما يتعلق بممثلي الشعب في البرلمان والمجالس التشريعية الذين لم يلتزموا بتنفيذ برنامجهم الانتخابي الذي وعدوا به الجماهير ، فقال انه صوت لهم لكنه تركهم يجدون حسابهم امام الله . وبالمقابل يحكي الشاب محمد الماحي بمركز الجريف شرق معاناته في التصويت بقوله انه اغلق متجره وحضر الي مركز الاقتراع مرتين لكنه لم يستطع الإدلاء بصوته بسبب تزاحم النساء اللائي حجزن كل الصفوف مضيفا بان إصراره علي التصويت يأتي في إطار حرصه علي ممارسة الديمقراطية معربا عن أمله في مشاركة الشباب في عملية التغيير الديمقراطي عبر وسيلة الانتخابات لخلق الاستقرار وتوفير فرص العمل والرفاهية .
أما الشابة صباح عبد الله عبد الرازق فقد حضرت الي مركز التصويت بالجريف برفقة والدتها لكنها لم تكن مسجلة بالسجل الانتخابي لأنها كانت من مواليد عام 1998م فتم اخراجها من داخل المركز بواسطة مدير المركز للوقف بالخارج في إنتظار والدتها لتفرغ من عملية التصويت فكانت تقول انها تمت خطبتها وهي ستصبح عروسة عما قريب فكيف يمنعها القانون من التصويت .
الخرطوم 13 -4-2015م (سونا )