كيفما اتفق السودانيون أو اختلفوا حول إجراء الانتخابات, (الثامنة من صباح الإثنين) كانت إيذانا بانطلاق صافرة الانتخابات في البلاد على مستوى رئاسة الجمهورية وعلى مستويي (البرلمان, والمجالس التشريعية)، وبعيداً عن المؤيدين أو المعارضين للانتخابات, وقراءة الفريقين لما تؤول إليه الأيام المقبلة, وحول تنبؤات الفترة الأخيرة اقتحم مكاتب (ألوان) شيخ بله الغائب المثير للجدل، بله سبق وأن تنبأ بأن يستمر حكم عمر البشير للسودان لـ(31) عاماً و(25) يوماً. ليجدد تنبؤاته في الفترة الأخيرة، وقبل ثلاثة أشهر أن السودان سوف يصبح مملكة بدلاً عن جمهورية.. وما بين مكذب أو مصدق لما جنح إليه الرجل في أحاديثه السابقة.. وقبل ساعة الاقتراع وعلي ضفاف ما أشيع بأن الانتخابات، وبحسب السلطات بأنها ستتعامل بعنف حال قيام عنف في فترة الاقتراع.. وعلى الرغم من التوجسات التي يحملها الكثيرون، إلا أن بله نفى أن تحدث اى عمليات تشوب أجواء الاقتراع، وزاد بالقول (بتمر الانتخابات طق رك) اى دون وقوع أعمال عنف، متابعاً: دون اى مشاكل كما تتمناها المعارضة.
الخرطوم: سياسي (ألوان)*
بله يضمن الحياة البشير لثلاث أعوام قادمة:
ثلاثة أيام وتنتهي العملية الانتخابية ويواصل المؤتمر الوطني تمسكه بسدة الحكم, لفترة خمسة جديدة. وبالذهاب بعيدا وبمنظار المستقبل من سيخلف البشير. قال بله عمر البشير سيتخلى عن الحكم بمحض إرادته, , ولن تغتصب منه السلطة. وسوف يسلم السلطة برضاء. وأضاف: لن يستطيع احد سلب الحكم من عمر البشير, لان الأحزاب السياسية أصبحت مثل البسكويت (الدائب) تساقطت، وقال بله: لم يظهر له من سيحكم السودان عقب البشير, وعندما تظهر سيعلن حاكم السودان فوراً ولن يتأخر في ذكر اسمه.
العسكر أفضل من حكم السودان:
دافع بله عن الرئيس بشدة, نافياً انتمائه للحزب الحاكم وقال أنا قومي (لا اتحادي ولا مؤتمر وطني ولا حزب امة). وأضاف : أنا لو ما شفت في البشير خير كان ما قبلت به لأني ما بخاف (زول). وتابع: السودان منذ استقلاله قبل (59) عاماً الأحزاب في السودان لم تقم بإنشاء اى صرح أو مؤسسة، لأن الرئيس العسكري عبود ونميري هم من قاموا بإنشاء المؤسسات والبنيات التحتية, ليأتي البشير مكملاً إعمال التنمية والنهضة للسودان, التي تشهد بإعمال العسكر في وضع بنيات التنمية والتطور في البلاد من طرق وجسور, ومؤسسات حكومية, وغير من الإعمال التي يشهد لهم التاريخ بها. لافتاً الى أن الأحزاب السياسية لم تقدم ما يشفع لها.
أغسطس موعد (رقيص) الشعب:
لا احد ينكر الضائقة المعيشية التي يعاني منها المواطن, وحالة الأزمة الاقتصادية التي هدت كاهل المواطن بارتفاع الأسعار في كافة السلع. وبما أن الرئيس البشير حكم السودان (25) عاماً وحال المواطن يرثى له. وفي سؤال (ألوان) لبله عن ماذا عن ضائقة المعيشة في حال فوز البشير بدورة جديدة, قال سيكون الانفراج للمواطنين قريباً وتحديداً في شهر أغسطس المقبل. وزاد بالقول (سيرقص المواطن في الخير). خلاص هانت والفرج من الله قريب.
إيقاف الحرب:
المشاكل التي يعيشها السودان جعلته في (وحل) في طريق التنمية وتعويض شعب صبر كثيراً على المصاعب. تعددت جبهات القتال منذ سنوات الى الآن لم يخمد نيرانها, فدارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان لم يغيب عنها صوت السلاح. لم يفلح المجتمع الدولي أو النظام في إخماد نيران الثلاث مناطق. إلا أن بله الغائب يقول: قريباً ستنتهي الحروب في المناطق الثلاث. ولن تعد الجبهات القتالية موجودة, وآن اوآن إيقافها, ولن تكون في القريب اى حرب في السودان.
حب السودان فوق الجميع:
حالات السخط التي تعلو جبين أبناء الوطن, وهمهمات عدم الرضاء التي تنعكس بصورة أو بأخرى علي السودان الأب, نسبة لرداءة العيش في كنف البلاد التي تسببت فيها الأوضاع الاقتصادية الى ما وصل إليها بنيها، لتظهر علامة الغضب في سب بعض السودانيين لوطنهم, هذا هو أس المشاكل وتراجع السودان هكذا قال بله. وأضاف عليه: يجب أن يحب السودانيون وطنهم, و(يبقوا زى أولاد بامبا), المصريون الذين لا يرضون في بلدهم البتة. وتجدهم مجتمعون حول بلدهم على الرغم اختلافهم السياسي, وهكذا عكس ما يحدث لدينا في السودان. وهاجم بله المعارضة في دول المهجر, وقال من الخطآ أن يهاجم إنسان بلده من الخارج, وقال إذا لديهم قضية يجب أن يتم مناقشتها والحوار حولها دون سب وشتم السودان.
مصدر حديثي لا يخدمكم في شي:
وبعد التنبؤات التي ذكرها بله الغائب لـ(ألوان) لم يفصح عن مصدرها. وقال هذا (شعر ما عندكم ليه رقبة), والإجابة علي هذا السؤال لن تستفيدوا منها شيئاً كأعلاميين لأنها غير مفيدة ولن تخدمكم في شي.
أتابع الحديث الذي يقال في حقي:
الكثير من المتابعين لتصريحات بله الغائب لم يعجبهم حديثه في ذهب إليه. سواء باستمرار البشير في الحكم لفترة طويلة أو تحويل نظام الحكم في السودان من جمهوري الى ملكي. فردة الفعل التي تطلق في حق بله ليقول: أنا تابعت كل كلمة قيلت في حقي وكثيراَ ما وصفت بصفات, وشتمت من الكثيرين. وهذا الجانب لا أعيره أدنى اهتمام, تيمناً بالنبي صلى الله عليه الذي واجه الكثير من النقد وقيل فيه الكثير.
مبارك- مشاعر- غادة- عايدة- خالد-صحيفة ألوان