*وها هو كاتب أردني يسخر من تلفزيوننا القومي أيضاً..
*و يرشحه كمنافس أول – دون منازع – لفضائية بلاده الأردنية..
*بل ويقول- عبر القدس العربي – أنها تستحق لقب المنافس الأقوى في سباق (أسخف) القنوات الفضائية ..
*واحتفاؤنا بالذي قاله الصحفي الأردني هذا يجئ في سياق ترقبنا لـ(عاصفة حزم) تجاه تلفزيون بلادنا..
*(عاصفة حزم كتابي!) يشارك فيها أكبر قدر ممكن من الأقلام العربية..
*وقبل فترة سخر كاتب خليجي من فضائيات السودان بسبب (الغناء في زمن الأزمة!)..
*وتساءل عن سر (النفس المفتوحة!) للغناء المتواصل في ظل الأزمات المتلاحقة هذه..
*وكاتب آخر كان قد انتقد ظاهرة (الغناء في زمن الفقر!) وهو يكتب عن شاشات السودان..
*ولكن ليس الغناء في زمن (الفقر) وحده هو ما يغيظ بعضاً من كتاب العرب وإنما هنالك (الفقر البرامجي!)..
*والنوع الثاني من (الفقر) هذا هو ما جعل الكاتب الأردني يسخر – بدوره – من تلفزيوننا..
*فبعد أن أوسع فضائية بلاده نقداً قال أن حظه العاثر جعل (ريموته) يستقر عند شاشة تلفزيون السودان ذات ليلة..
*ثم انتبه إلى حقيقة أن الحظ العاثر هذا قد يكون سعيداً في واقع الأمر..
*أي قد يكون مفيداً – ليلاً – في حالات الأرق..
*فهو تلفزيون – يقول – ذو برامج (مملة!) بشكل لا يُصدق..
*ويُبدي الكاتب دهشته من (التحنط!) الشديد الذي تحس به داخل الأستوديو..
*فالمذيعة وزميلها (محنطان) ، والضيوف (محنطون) ، والحوار (محنط) ، والكاميرات أكثر (تحنطاً)..
*فهي من ثم – هكذا يقول – فضائية تستحق (التحنيط الإلكتروني في متاحف اليوتيوب!!)..
*وقبل أن نختم باكتشاف الكاتب هذا للجانب (المفيد!) في تلفزيوننا نسرد شيئاً – ذا صلة – حدث البارحة..
*فقد ضم منزل العزيز عمر الجزلي – لوالدته الرحمة – نفراً من رموز الزمن التلفزيوني الجميل..
*كان هناك حمدي بولاد وعصام الصائغ ومحمد أبشر و أبو الحسن الشاذلي وعوض إبراهيم عوض..
*وأجمع الرموز هؤلاء على (وفرة ) الإبداع – زمان – رغم (فقر!) الإمكانيات..
*والآن تُوجد (وفرة) في الإمكانيات و(فقر) إبداعي مخيف ..
*وما ذاك إلا بسبب اختطاف الحكومة للتلفزيون من (أهله)..
*فقد أرادته (رسمياً!!) حتى في غير أوقات نشرات الأخبار الرتيبة..
*فكانت النتيجة أن صار أداة (تنويم) مذهلة حسب اكتشاف الكاتب الأردني..
*وقال إنه يُوصي من يعانون الأرق بمشاهدة فضائية السودان ليلاً..
*فهي تؤدي – بامتياز – مفعول (الفاليوم!!!).