محاولات محمد الأمين التجاني خريج كلية النفط والمعادن-النيلين- لوضع حلول للمشاكل والمخاطر التي تواجه المعدنين أثمرت عن اختراع ماكينة تعمل بواسطة الخواص الفيزيائية للذهب وصممها خصيصاً للذهب.
محمد قال لآخرلحظة عن هذا الاختراع: بحكم عملي في مجال التعدين ظللت أفكر في كيفية وضع معالجات لمشاكل ومخاطر الزئبق السام الذي يتسرب داخل جسم الإنسان أثناء التعدين والمسبب للفشل الكلوى أثناء تناول الطعام، كما أن استنشاقه يسبب أمراض التنفس والسرطانات. كما فكرت أيضاً في وضع حد للغبار العالق والذي يتكون اثناء التنقيب. وأهم المشاكل هي الهدم الناتج من عمليات الحفر،..
هذا على المستوى الحياتي، أما فقدان الذهب المستخرج والذي قد يخسر المُعدن 70%منه ويصبح مخلفات«كرته» ويستفاد فقط من 30%، لذلك كان لابد من طرق مثالية لتفادي كل هذه الأشياء، فاخترعت ماكينة تعمل بسهولة، وهي عبارة عن مقطورة تقاد بواسطة عربة وتستطيع قطع مسافة 25 كيلو متر، وتحتوي على وحدة تغذية تصل إلى 10 أطنان في الساعة، وتحتوي على وحدة فرز مدعمة بمضخات مياه تعمل على فرز الأجسام غير المستهدفة، إلى حانب وحدة فصل مكونة من مرحلتين، الأولى هي فصل الاجسام عالية الكثافة وتشمل الذهب والفضة والمعادن النفيسة، وبعد كل هذا يتم جمع الخام في بوتقة درجة حرارتها تص إلى 170 درجة.
الآلة حققت هدفها، فقد عملت على حماية المعدن وساعدته في استخلاص الحبيبات الناعمة والدقيقة، فارتفع معدل الاستخلاص حيث وصل إلى نسبة 95%.
محمد أكد أن السودان بلد غني بالمعادن خاصة الصناعية والنفيسة «الذهب، الفضة، الأحجار الكريمة والبلاتين»- أما الصناعية نجد الكروم ويتوفر بكميات كبيرة. محمد أكد أن الجهات الرسمية تتعامل بإهمال مع عمليات الكشف والتنقيب، فقد سبق أن خاطبها بضرورة توفير مستلزمات التنقيب والتي يمكن تصنيعها محلياً وبأقل التكاليف، لكن لم يجد الاستجابة، وعندما فاز مشروعه «التنقيب عن الذهب» في مسابقة مشروعي هذا العام،اتصلت به عدة جهات رسمية وشعبية، فقد قال:
أنا الآن في غنى عن كل الجهات ولست في حاجة لأحد.
اخر لحظة