كشف رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل عن ملامح الحكومة التي سيتم تشكيلها عقب الانتخابات، وقال إن الحكومة التي ستعقب الانتخابات ستكون أكبر حكومة تشهدها البلاد في التاريخ، ورجح أن تكون قومية أو عريضة أو وطنية، وأعلن مشاركة حزب الأمة القومي في اللجنة القومية لدعم ترشيح رئيس الجمهورية المشير عمر البشير.
وتحدى إسماعيل في ندوة (قبل الصمت الانتخابي.. الانتخابات السودانية مرافعة أخيرة)، بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس، الجبهة الثورية بتنفيذ مخططاتها للتشويش على الانتخابات، وقال إنها تسعى لعرقلتها ولن تنجح وزاد: (لو نجحت بوكو حرام في تعطيل الانتخابات بنيجيريا فستنجح الجبهة الثورية في ذلك في السودان).
وقطع رئيس القطاع السياسي بالوطني باستعداد الحزب التام لنقل المصوتين بتقسيمهم الى مجموعات (مئات، أو عشرات)، وأكد ثقته في إجراء المفوضية القومية للانتخابات لانتخابات شفافة ونزيهة، وأضاف: (هدفنا أن نرضي ربنا والأصوات التي سننالها بطريقة شفافة، ونرضي أنفسنا لأننا تحصلنا عليها بطريقة نظيفة).
وقلل إسماعيل من حملات “ارحل” التي نظمتها المعارضة لمقاطعة الانتخابات، واعتبر أن تلك الحملات جاءت بنتائج عكسية وردد: (لولاها لجاءت الانتخابات باردة)، ورأى أن الحملة استفزت المواطنين للذهاب لصناديق الاقتراع بعد توزيع المعارضة للمناشير في الأسواق وحرقها لإطارات السيارات في الطرقات.
وأقر إسماعيل بضعف الحملات الانتخابية في ولاية الخرطوم مقارنة ببقية الولايات الأخرى التي قال إنها شهدت زخماً كبيراً أرجعه لمشاركة الحركات المسلحة في الانتخابات بعد تحولها الى أحزاب سياسية خاصة في دارفور والنيل الأزرق، وكشف عن تلقي منسوبي الحزب دورات تدريبية، وأبان أن الصمت الانتخابي سيبدأ بعد غدٍ.
وفي رده على سؤال حول التصويت بالنسبة للأحزاب في الدوائر التي تنازل فيها الوطني والبالغة (30%) قال رئيس القطاع السياسي: لدينا 7 مرشحين في كل دائرة، وبالنسبة لتلك الدوائر تم توجيه عضوية الحزب للتصويت لـ(6) من مرشحينا وإعطاء المرشح المتفق عليه الصوت السابع. وأكد إسماعيل إجراء انتخابات تكميلية في الدوائر الجغرافية البالغ عددها (7) دوائر والتي لن تجرى فيها الانتخابات، وقال: (لم تُجرَ انتخابات كاملة في تاريخ السودان منذ الاستقلال من الجولة الأولى)، وأوضح أن المعالجة ستتم في تلك الدوائر بالتنسيق مع المفوضية بعد استتباب الأمن في تلك المناطق.
صحيفة الجريدة