(1)
* الدولار يشهد انخفاضاً تأريخياً وعليه وعلينا غداً سوف تخرج علينا (المافيا) بأكذوبة إنعدام السيولة ويضحكون في المزرعة الطرفية مقهقهين (بكل تداوينا فلم يشف ما بنا)
ولكن قرب الدار خير من البعد
وقال (الملاحظ) بعينه غير الكليلة
شهدت جماعة على سفر والتحويلات تملأ الفجاج ما بين عمارة أب ليل والضانقيل وهي بنايات عند أصحاب دفن الليل أب كراعاً بره شهيرة
(2)
* أثيوبيا تمارس بنجاح منقطع النظير (فن السياحة السياسية)
وقبلها مارست الأردن فن السياحة الطبية
مسكين السودان الذي لا ينقطع عن سياحة المرض والموت التي تملأ خزائن الآخرين..
انهم لا يساعدون على الحلول انهم (يجدولونها) ولا غضب على أصحاب الشطارة والقانون لا يقف مع البسطاء وأصحاب البصائر المختصرة.
(3)
* ايران تعلم أن الغرب يعلم أن لدى ايران (قنبلة نووية)
وكل الاجتماعات التي (تقوم وتقع) يومياً هي على حافة التحذير من قص الشريط التقليدي.. وحتى لا يخاف المجتمع الدولي على اسرائيل جهرة (أقول قولي) هذا لأن كل الأخبار الصحيحة تبدأ أبداً بالادعاءات المتوقعة.
(4)
مما يؤجل أي إتفاق للجبهة الداخلية هو أن الأمة والاتحادي والوطني والشعبي والحركات المسلحة (هم من أهل اليمين) والفرق بينهم ليس في النوع ولكنه في المقدار
ولأن اليسار آخر دلالة فيه كانت مباعة لصالح الاتحاد الاوربي وأمريكا هجرة ووظائف وابحاث (بالقطعة)
فإن اليمين سيظل زماناً يتقاتل حول لون القاعة التي تجمع الفرقاء
أما بوماستيك التوقيع فهو (ملحوق) ألم أقل لكم أننا حزب واحد ولكن السودانيين منه براء.. أما الحلاقيم فقد وجدت الساوند سيستم المناسب!!!
(5)
آخر تقليعات الجزيرة أنها تسعى وتهدد بتكوين (المؤتمر الوطني الأصل)
ولأن الدنيا تبدأ بالأكثر أهمية والمهم والأقل أهمية
فما رأيكم في إصلاح حال مشروع الجزيرة والمناقل.. وإعادة الأهلي والإتحاد لذلك الألق القديم وأن تملأ الجماهير قفة الزوادة ويصيح الكماسرة في حبور (طابت.. الشمس غابت).
(6)
لماذا لا نعيد التسمية للانتخابات القادمة
وخاصة وأن البيارق لم ترفع بعد
ولا الرايات
ولا أندفق الأهيف
ولم تتوالي الوعود
ولم تمتلئ الميادين بالخطباء
والهتاف والبرامج
ولأن الاذاعات ظلت فارغة من النجوم
والدعاية السياسية (والمغارز)
وأشعار الحماسة والنكات
والحلمنتيش والبليلة حرقتني والأشعار
ما رأيكم في أن نسميها
(الانتحابات)- بالحاء- فكلنا يبكي على ليلاه والفرق ما بين الانتحاب والانتخاب مجرد نقطة..
وهو تحريض لا يخفى على ذكاء (النجيب)!!!
(7)
مشكلة حبيبنا محجوب عروة نقيب الصحافة المعاصرة ببلادنا
أن ليلة القدر نفسها لو داهمته يوماً فلن يعرف من هول المفاجأة ماذا يسترد السوداني أم الرأي العام.. حتى لو تمالك نفسه وأصر على الحسنيين في زمان كل شيء أصبح فيه (متاح غرائبياً)
فاننا نطمئنه بأننا لن نعدم حجة في إبقاء الرؤساء الشطار ضياء ومحمد عبد القادر حتى إكتمال وصول عقود الهجرة لبلاد (طيراً عجمي) بلاد لا يختشي ولا يخشى فيها الصحافي إذا قضم وعاء (الآيس كريم) علانية.
(8)
السياسيون في السودان لا يفارقون السياسة أبداً لأنها المهنة الوحيدة التي ليس لها سن للمعاش..
ولذا يظلون طويلاً يستمتعون بالكلام والسلام والتنظير والحاكمية المتاحة والقادمة ويسعدون بطول الأمل وأن الذين يهتفون ضدهم ويقتلعونهم يضطرون لاعادتهم من جديد.. وبراءة الأطفال في أعينهم.. ولكنهم يخطئون لو ظنوا أن طول المكث بالسياسة يؤجل تربص الموت والرحيل.
(9)
أن تكون رجل أعمال ناجح بمعايير اليوم في السودان فإن هذا يتطلب منك الآتي:
• أن يجد لك (أحدهم) فرصة للاستثمار
• وأن يجد لك أحدهم فرصة للتنفيذ
• وأن يجد لك أحدهم فرصة للحماية
• وأن يجد لك أحدهم فرصة التمويل
• وأن يجد لك أحدهم فرصة في تسهيل الدفعيات
• وأن يمنع منك أحدهم فرسان الأتاوات
• وأن يحميك أحدهم من وعثاء المطبات
• وأن يسترك أحدهم من إنكشاف المكوس والمطالبات والغرامات
• وأن يعفيك أحدهم من شركات الباطن والمستترات.
والأهم من كل ذلك أن يجد لك أحدهم هذا (الأحدهم) الذي يفعل كل هذه الكرامات الآنفة الذكر.
(10)
* سألني أحدهم عن أجمل صيغة لكتابة (شيك) يمكن أن يستخرج طواعية من كبير فحكيت له ما قاله الأصمعي عن نصيب الشاعر حين دخل على يزيد بن عبد الملك ذات يوم فانشده قصيدة أمتدحه بها، فطرب لها يزيد واستحسنها فقال له:
أحسنت يا نصيب! سلني ما شئت
فقال: يدك يا أمير المؤمنين بالعطاء (ابسط) من لساني (بالمسألة)
فأمر يزيد بجواهر ملأ بها فمه.. فلم يزل بها غنياً حتى مات.