كثيراً ما يبدي اللاعبون المسلمون في الملاعب الأوروبية تمسكاً كبيراً بعقيدتهم، ويظهر ذلك في عديد المواقف والوقائع، ما لفت الأنظار إليهم بشدة، فظلت المواقع الإخبارية ووكالات الأنباء والصحف العالمية تهتم بالهتافات الداوية بعبارات (الله أكبر) بجانب السجود عقب تسجيل الأهداف في شباك الخصوم.
(1)
نجوم بمعنى الكلمة، لم تدفعهم الأموال الطائلة والشهرة الكبيرة إلى طريق الزلل والانحراف، وكانوا مثالا في التمسك بتعاليم الإسلام في قلب أوروبا. حكايات اللاعبين المسلمين في الملاعب الأوروبية لا تتوقف ومواقفهم النبيلة يعرفها القاصي والداني، وظل نجم وسط مانشستر سيتي الفرنسي الجنسية والجزائري الأصل سميري نصري يردد هتاف (الله أكبر) كلما سجل هدفاً ولولا أن هتاف اللاعب بات يصدر في ناد يقع ضمن أملاك رئيس مجلس إدارة عربي لتعرض لكثير من المتاعب بسبب ذلك الهتاف في بلدان أصبحت تعرض المسلمين لمصاعب عدة، خاصة وأن تكبيرات سمير نصري ظلت تجد احتفاءً كبيراً من موقع حزب الله، الأمر الذي يعرض اللاعب لضغوط كبيرة لكنها قطعاً لا تحرك ساكن نجم ملأ الإيمان قلبه.
(2)
من قبل حفظ تاريخ الإسلاميين في الملاعب الأوروبية مواقف رائعة لنجم إشبيليه الإسباني السابق المالي فريدريك كانوتيه، فعندما تعاقد ناديه مع شركة شهيرة ليرتدي لاعبوه شعارها اتضح أنه يحمل صليباً فرفض كانوتيه ارتداء الشعار وقد اضطرت الشركة لمنح اللاعب أزياء رياضية تحمل ذات الألوان ولكن من غير صليب احتراماً لتدينه، وفي العام 2007م علم كانوتيه أن المسجد الوحيد في مدينة إشبيليه معقل ناديه سيهدم، فاشترى أرض المسجد من ماله الخاص حتى يحافظ على بيت من بيوت الله، وكان اللاعب يترك التدريبات بمجرد دخول وقت الصلاة.
(3)
ظل الفرنسي آريك أبيدال الذي غير اسمه إلى (بلال) يقيم الليل خلال شهر رمضان المعظم.. وفي لفتة بارعة قام نادي نيوكاسل بتخصيص غرفة خاصة للاعبيه المسلمين والبالغ عددهم (7)، من أجل أداء الصلوات التي تسبق بعض التدريبات والمباريات. وتوالت لفتات اللاعبين المسلمين حيث ناصر من قبل السنغالي ديمبا با القضية الفلسطينة وقال إنه يفضل الاستماع للقرآن الكريم بصوت القارئ السعودي الشيخ سعد الغامدي
اليوم التالي