أصبحت “المخدرات” هاجساً وهماً عاماً يشغل بال العائلات والحكومات في آن معاً، فما تسللت تلك الآفة إلى إمة إﻻ دمرتها وﻻ إلى دولة إﻻ حطمتها..!!
وإقرار وزارة العدل بأن المخدرات أضحت أكبر مهدد للأمن اﻻجتماعي يشكل ناقوس خطر يستوجب التوقف والتحرك لمجابهة تلك الكارثة بأساليب وآليات جديدة تستصحب كل المستجدات داخلياً وخارجياً، لأن الآفة عابرة للقارات والدول والمحيطات ..!! إن بلادنا وبحكم الحدود الطويلة الممتدة وتبعاً لحالات عدم اﻻستقرار في العديد من دول الجوار أكثر عرضة لهجمات مافيا المخدرات ممن يسلكون كل القنوات والطرق غير المشروعة لغزو مواطنينا بل ولجعل أراضينا معبرًا لسمومهم ﻻستهداف آخرين في بلدان أخرى الأمر الذي يتطلب أعلى درجات الحيطة والحذر. ويضاعف من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق أجهزتنا ومؤسساتنا الرقابية وقواتنا النظامية..!!
وقناعتنا أن وزارة العدل محقة في تحذيراتها المتعلقة بتنامي خطر المخدرات لدرجة أنها أصبحت على رأس مهددات الأمن اﻻجتماعي، فقد تخطت أماكن رواجها التقليدية وصارت تمرح في الجامعات وتسرح في المعاهد والكليات وتتدلل في الأزقة والساحات، فمن باب أولى دحرها وكنسها من كافة التجمعات وكل المنتديات
-
-
-
-
-
-
-
-
