قوى (نداء السودان) تجتمع مع امبيكي وتحمل الوطني مسؤولية إفشال المؤتمر التحضيري

أعلنت قوى نداء السودان عن اجتماع مشترك مع رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في وقت حملت الجبهة الثورية المؤتمر الوطني مسؤولية إفشال المؤتمر التحضيري، وأكدت التزامها بالحل السلمي للنزاع في السودان.
وجدد رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أمس، تمسكهم بالحل السياسي لمواجهة الظروف الراهنة لتحقيق مصلحة الشعب السوداني.
وأضاف أنهم شكروا الآلية رفيعة المستوى باعتبار أنها لم تسمح لأي طرف من الأطراف لعمل (فيتو) على عملية السلام في السودان، وأشار إلى أن الأمر لا يهم الحكومة والمعارضة وحدهما، ولفت الى وجود آخرين لهم دور وحضروا رغم تخلف المؤتمر الوطني، حددهم في الرأي العام السوداني والدولي، وأبان أن من حضروا يمكن أن يمثلوا برلماناً للسودان لتعددهم سياسياً ومدنياً وغير ذلك.
وكشف المهدي عن تقدمهم بمقترح للخروج من الأنماط الحالية، المتمثلة في القرار (2046) و (456) الى إطار جديد، ولم يفصل في ذلك المقترح.
وحذر رئيس حزب الأمة القومي، المؤتمر الوطني من الاستمرار في محاولاته لحسم القضايا عسكرياً، وشدد على أنها ستفشل، وتمسك بضرورة الحل السلمي.
و من جهته اعتبر رئيس الجبهة الثورية مالك عقار أن قيام الانتخابات قبل الحوار بمثابة نهاية لوساطة الآلية، وطالب بإيجاد طريقة جديدة لمعالجة قضايا السودان، وقال: (أبلغنا أمبيكي أن ذلك يتوقف على نوع التقرير الذي سيقدمه لمجلس السلم والأمن الأفريقي، وأكدنا له أن العملية الحالية لا تقودنا للأمام).
وشكك عقار في جدية الحكومة للحوار في ظل إصرارها على قيام الانتخابات، وأعلن استعداد الجبهة الثورية لمناقشة وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية مجدداً وفتح المسارات، بجانب قضايا الحريات والقضايا التي تتيح بيئة مواتية للحوار.
وفي السياق حمل الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان المؤتمر الوطني مسؤولية أفشال الاجتماع التحضيري إفشالاً تاماً مع سبق الإصرار والترصد، واتهم عرمان الوطني بالسعي لتمديد سلطته عبر الانتخابات، وقال إن المؤتمر الوطني بدلاً من أن يختار السلام اختار الحرب، وبدلاً من أن يختار الحوار الوطني اختار أن يستمر في نهجه الانفرادي الشمولي ضد إرادة غالبية كل السودانيين.
وأكد عرمان أهمية الاجتماع لجهة أنه تم بمشاركة إقليمية وإفريقية ودولية، وتابع: (نريد أن يكون هناك طريق جديد)، وأكد استعدادهم لمواصلة التعاون مع أمبيكي والمجتمعين الدولي والأفريقي للتوصل لحل شامل.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version