هاجم عضو المجلس الوطني الانتقالي في التسعينيات المختص في الشأن الاقتصادي محجوب عروة البنوك الإسلامية وديوان الزكاة، وطالب بحله وبرر ذلك بأن أموال الزكاة تصرف في الترهل الإداري وأسطول العربات وليس على المساكين، واقترح الاستغناء عن الديوان بالمراكز البحثية الخاصة بالزكاة، وشدد على مراجعة تجربة البنوك الإسلامية.
وقال عروة أمس في ندوة (القرآن ومعالجة الفقر مدخل لاقتصاد بديل)، التي نظمها معهد علوم الزكاة بمقره إن البنوك الإسلامية فشلت في تحقيق التنمية في المجتمع وكرست لرأسمالية جديدة من الإسلاميين، وشكك في تصنيف صيغ التمويل الإسلامية، وقطع بأنها صيغ بيوع وليست صيغ تمويل، واعتبر أن الفوائد ليست ربا.
من جهته دافع رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس تشريعي الخرطوم أحمد دولة عن تجربة البنوك الإسلامية وقال إنها أثبتت نجاحها في استبعاد الربا من المعاملات المصرفية وتوفير التمويل الزراعي للمزارعين وحمايتهم من الاستغلال (كما في نظام الشيل)، بجانب مساهمتها في تخفيف حدة التضخم المالي والنقدي، واستدرك قائلاً: (النظام الإسلامي لو طبق تطبيقاً صحيحاً فستحل مشكلة الفقر).
صحيفة الجريدة