أغلقت المدارسة أبوابها بعد عام شاق من الالتزامات المدرسية بالنسبة للتلاميذ خاصة في ما يتعلق بجانب اللهو واللعب وبعد انتظار عدة أشهر جاءت العطلة المحببة لهم حيث لا قيام مبكر ولا مذاكرة. وتعتبر هذه العطلة من المساحات الزاخرة للتلاميذ بأشياء عدة منهم من يتخذها في الكورسات المختلفة ومنها من يعتبرها متنفساً لعام مضن، لذلك اختار تلاميذ المدارس المتواجدون في عطلتهم الطرق لممارسة لعبة كرة القدم بسبب انعدام الملاعب والسوح في بعض الأحياء إلا من ملاعب خماسية التي دائماً ما تكون محتكرة من أشخاص معينين. ويعيش الأطفال حالة كر وفر مع أصحاب السيارات فالسائقون يشتكون من تصرفاتهم ويتذمرون من لعب الأطفال الكرة بالقرب من الشوارع متسببين لهم في حالة من الارتباك، في حين يصر الأطفال على التواجد في هذه الأماكن العامة لانعدام فضاء للعب. وتغيب أماكن الترفيه في كثير من الأماكن وإن وجدت تكون باهظة الثمن، لذلك لم يكن لديهم سوى اقتحام الشوارع وممارسة اللعب بدل التواجد في المنازل طيلة اليوم ولكن اذا ما نظرنا للجانب الآخر، نجد أن الشوارع غير آمنة ولا تتوفر فيها درجات السلامة في ظل كثير من الاحتمالات المرورية المتوقعة وغير المتوقعة. فضرورة المحافظة على سلامة الأطفال أمر مهم ولكن في المقابل كيف نستطيع أن نشبع رغباتهم في ممارسة حقوقهم الطبيعية.
الخرطوم: فتح الرحمن حمدان
صحيفة التغيير