كشف الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي، عن مناشدتهم للجامعة العربية بموجب إعلان باريس القيام بدور فعَّال أسوة بالاتحاد الأفريقي في دعم مشروع السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي المنشود في السودان، خاصة وأن النزاعات في السودان تقوم على مطالب موضوعية وأن حسمها بالوسائل العسكرية مستحيل. وقال المهدي في بيان حول نتائج مؤتمر القمة العربي السادس والعشرين أمس (الاثنين)، إن حزبه يؤيد عدم السماح لأي فصيل في وطن من فرض هيمنته على البلاد بالقوة، ومبدأ حق أي من الدول العربية في التصدي لمهددات أمنها القومي، وأن مصير النزاعات الداخلية والمواجهات المتعدية للحدود الوطنية أن تحسم بالوسائل السلمية. وأعلن المهدي تأييدهم تكوين قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات الماثلة، ومبدأ إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وضرورة تجريد إسرائيل من الانفراد والابتزاز النووي، وضرورة كفالة حرية حق الجميع في امتلاك التكنولوجيا النووية كما تقر الاتفاقية الدولية. وأيد المهدي التكامل الاقتصادي العربي، والسوق الحرة الكبيرة، ودور السودان في مجال الأمن الغذائي العربي، لكنه قال إن هذا الاتجاه تقرر سابقاً وأخفق لأسباب معلومة وأن السودان يواجه جاليا انقساماً سياسياً حاداً، وحربا أهلية في ست جبهات، وأن القادة السودانيين سوف يعملون على الاستنصار بالتضامن العربي لمحاولة القضاء على الانقسام السياسي والمواجهات المسلحة بالقوة، واعتبره خطلاً كبيراً، سيما وأن الأسرة الأفريقية والدولية تعملان على إيجاد حلول سلمية للنزاعات في السودان، موضحاً أن محاولة توظيف قرارات مؤتمر القمة العربي في التعامل الحربي مع القضية السودانية تضع الجامعة العربية في تناقض مع تطلعات الشعب السوداني، وفي تناقض مع مساعي الاتحاد الأفريقي، وتناقض مع الأسرة الدولية
اليوم التالي