ألقى الرئيس الفلسطيني أو بالأحرى رئيس حركة (فتح) التي تسيطر على (الضفة الغربية) دون (قطاع غزة) «محمود عباس« كلمة طويلة ومملة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية التي انعقدت أمس بمدينة «شرم الشيخ« المصرية.
« عباس« الشهير بـ(أبو مازن) لم يكتف بالنص المكتوب على الورق أمامه، لا.. بل جعل يفصل ويشرح كل فقرة ارتجالاً، ما أحدث ضيقاً وسأماً وسط القادة العرب وفي مقدمتهم رئيس القمة الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي«، وقد بدا ذلك واضحاً على وجوههم حين ترصدتهم الكاميرات!
وغير التطويل والتزيد ولغة الضعف والهوان، جاء «عباس« شيئاً فرياً، عندما أعلن على رؤوس أشهاد قمة العرب أن فلسطينه ستحتفل الشهر القادم بانضمامها لمحكمة الجنايات الدولية بحضور وزير خارجيته في «لاهاي« !!
هذا مبلغ كفاح وجهاد رئيس (فتح) وحركته التي أصبحت أثراً بعد عين عقب وفاة أو (اغتيال) زعيمها التاريخي « ياسر عرفات « بحقن سامة، بتدبير دنيء شارك فيه من شارك من داخل الدوائر الفلسطينية (القريبة) من الراحل (أبو عمار)، تحت إشراف جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)!
وليس غريباً عليهم، فقد اغتالت إسرائيل زعماء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مقدمتهم الشيخ الشهيد «أحمد يس«، وقادة فصائل (الجهاد) و (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) وغيرها، اعتماداً على معلومات الجواسيس والخونة في (الضفة) و(القطاع) وحتى خارج فلسطين.!!
كل ما عند « أبو مازن« من أدوات وآليات.. وخطط .. وشجاعة لمواجهة طغيان « نتنياهو« أن ينضم لميثاق (المحكمة الجنائية) التي ما تزال أمريكا ترفض الاعتراف بها، دعك من الانضمام لها !!
و لم يكن «عباس« كيِّساً.. ولا فطناً ولا دبلوماسياً حصيفاً وهو يعلن بفجاجة يحسد عليها نيته الاحتفال بنيل عضوية المحكمة في حضور الرئيس المشير «عمر البشير« و وفد جمهورية السودان المناهض للمحكمة!!
ويبدو أن رئيس (فتح) قد بلغ مدخل (الخرف)، يعضد زعمي هذا الابتسامات والقفشات التي كان يتبادلها مساعدوه الجالسون من خلفه عند خروجه من النص أكثر من مرة!!