اقر عدد من المرشحين بضعف سير الحملات الإنتخابية في كل من الخرطوم ومدني، وأرجعوا ذلك الى عدم وجود التمويل الكافي، في وقت كشفت متابعات (الجريدة) عن حراك انتخابي في ولايات دارفور.
وقال المرشح المستقل للمجلس الوطني البدوي يوسف عبد الله لـ (الجريدة) امس، إن برود الحملات الإنتخابية يرجع الى لجوء المؤتمر الوطني لتفريغ الدوائر للأحزاب المشاركة في الإنتخابات باعتبار ان فوزهم اضحى مضموناً، وشدد على ان الحراك الذي يحدثه المؤتمر الوطني في حملاته الإنتخابية دون منافس له لأنه سخر كل امكانات الدولة المادية والبشرية.
ووصف البدوي اطلاق حملات المستقلين بالضعيفة لشح امكاناتهم في ظل احجام المفوضية عن تمويلهم وفق قانون الإنتخابات، بجانب ضعف الفرص المتاحة لهم في وسائل الإعلام الرسمية، وتابع (الانتخابات في الجزيرة شأنها شأن كل الولايات، باردة وليس هناك حماس لها أو حتى إحساس بها)، واعتبر أن المؤشرات الحالية تشير الى ان اجراء الإنتخابات في التوقيت الحالي لن يكون مجدياً للسودان، ولن يؤدي الى تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والإقتصادي، ودعا الحكومة للنظر في تأجيلها حتى لاتكون نتيجتها تحصيل حاصل (على حد قوله).
من جهته رأى المستشار بحكومة ولاية الجزيرة الشريف الأمين الهندي أن الانتخابات خلقت زخماً في الولاية حتى بين المقاطعين والمؤيدين على الرغم من أنها لم تنعقد في جو طبيعي، واشار الى انها رسخت لأهمية الحوار، الا انه عاد ليستدرك قائلاً (المهم ما بعد مرحلة الإنتخابات).
وفي السياق أكد المواطن حامد حسن أن مشاركة الحركات المسلحة في الإنتخابات أحدثت حراكاً انتخابياً في ولايات دارفور عموماً وولاية شرق دارفور خاصة.
صحيفة الجريدة