توصل فريق من العلماء البريطانيين والأميركيين إلى لقاح دائم لقرود الغوريلا في غرب أفريقيا لمنعها من نقل فيروس الحمى النزفية (إيبولا) إلى البشر.
وتشير أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن العدوى بالفيروس المسبب للمرض أصابت أكثر من 24 ألف شخص توفي منهم عشرة آلاف، ولا يزال المرض يهدد دول وسط وغرب أفريقيا.
وقد سُجِّلت في سيراليون وحدها أكثر من خمسين إصابة بفيروس إيبولا خلال هذا الشهر، وهناك توقعات بارتفاع هذا العدد.
ودفعت خطورة الفيروس علماء بجامعة بلايموث غربي بريطانيا -بالتعاون مع علماء أميركيين- إلى البحث عن حل من زاوية أخرى، وصنعوا لقاحاً ليس للبشر بل للغوريلا مصدر الإصابة الرئيس بالمرض بغية منع انتقال العدوى منها إلى البشر.
يقول عالم الفيروسات بجامعة بلايموث، ميشيل غارفس “نتحرك من الجانب الإنساني لأننا نريد الحد من كون القرود مصدراً ناقلاً للعدوى بين البشر والعاملين في المحميات”.
واعتمد العلماء في تصنيعهم للقاح على فيروس يسبب مرضاً جلدياً، إذ يرون أنه يسهل وصول اللقاح إلى أكبر عدد من القرود الكبيرة.
وعن هذا اللقاح، يؤكد غارفس قائلاً “في الحقيقة لدينا لقاح، ونحاول الوصول إلى كل أفراد هذه الحيوانات التي تعيش في أعماق الغابات الاستوائية من خلال وضعه في طعامها”.
وتعد خفافيش الفاكهة المضيف الرئيس لفيروس إيبولا. وتنتقل العدوى لدى تناول الغوريلا الفاكهة الملوثة بلعاب الخفافيش، ومنها إلى البشر الذين يجدون في لحوم حيوانات الأدغال مصدراً رخيصاً للبروتين.
من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة “أطباء بلا حدود” كريستوفر ستوكس، أن هناك عدة جهات من بينها منظمته والصحة العالمية تجري اختبارات على أكثر العلاجات فاعلية ستكون “مفيدة في المستقل”.
ويأمل العلماء أن تقلل إزالة القرود من حلقة انتقال عدوى فيروس إيبولا ومن خطر انتشاره إلى البشر، وتحمي في الوقت نفسه الغوريلا ذاتها من فتكه.
المصدر : الجزيرة