تواصل الأبحاث الطبية الحديثة إصدار التحذيرات بشأن الأضرار الصحية الناجمة عن السجائر والتدخين السلبى، وكشفت مؤخرًا دراسة فنلندية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة توركو أن أبناء المدخنين معرضون للإصابة بأمراض القلب مستقبلاً حتى لو حاول آباؤهم حمايتهم ومنع تعريضهم للتدخين السلبى. وتابعت الدراسة أن أبناء المدخنين معرضون للإصابة بأمراض القلب فى المستقبل حال تعرضهم لدخان السجائر بنسبة تصل إلى 400%، لافتين إلى أنه حتى فى حالة محاولة الآباء الوقوف دون وصول دخان السجائر إلى أبنائهم فإن مخاطر الإصابة بأمراض القلب سترتفع إلى الضعف، لأن الدخان قد يعلق بأغراض المنزل المختلفة مثل الستائر والحوائط، ويظل التأثير الضار مستمرًا. كيف نحمى أبنائنا من هذه الأضرار؟ وأكد الباحثون أن الحل الوحيد بالنسبة للأهل كى يحموا أطفالهم هو الابتعاد تمامًا عن تدخين السجائر، خاصة أن نتائج الدراسة الحالية والأبحاث الطبية السابقة أكدت أن السموم الموجودة بالتبغ قد تدمر بعض جوانب صحة الأطفال نهائيًا ولا يمكن التخلص من هذه الأضرار. وكشفت النتائج أيضًا أن أبناء المدخنين ارتفعت مستويات مادة “cotinine” فى دمهم، وهى من المؤشرات الحيوية التى تدل على التعرض للتدخين السلبى، وكما أن ترسبات الدهون فى الشرايين قد ارتفعت لدى أبناء المدخنين عقب وصولهم لمرحلة البلوغ، وخاصةً فى الشرايين السباتية التى تغذى المخ والرقبة، وكما ارتفعت فرص إصابتهم بتصلب الشرايين وازداد خطر الإصابة بأمراض القلب. ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية الشهيرة “Circulation”، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية فى الخامس والعشرين من شهر مارس الجارى.
اليوم السابع