هناك العديد من المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين النساء عن التغيرات التى يتعرضن لها أثناء الولادة، وأهمها أن الولادة الطبيعية تسبب اتساعًا وتغيرًا فى الأعضاء التناسلية لديهن. ويؤكد عطية أبو النجا، استشارى أمراض النساء والولادة، أن هذا الاعتقاد يرجع فى المقام الأول لجهل المرأة بتشريح أعضائها الجنسية، فعنق الرحم محاط بعضلتين قابضتين تعملان على الحفاظ عليه من الاتساع. وتلك العضلات تتأثر بعوامل محددة، أهمها طبيعة الجسم نفسه واستعداد تلك العضلات للارتخاء، وفى تلك الحالة قد نلاحظ بعض النساء لم يلدن من الأساس، ورغم ذلك يعانين من اتساع المهبل ومشاكل كالسلس البولى، فى حين نجد بعض النساء اللائى أنجبن لمرة أو مرتين بولادة طبيعية، وفى نفس الوقت لا يعانين من اتساع فى المهبل. وبالطبع فعلاج تلك المشكلة لا يتم بتجنب الولادة الطبيعية، واختيار “القيصرية” بديلاً عنها، ولكن الحل الأكثر فاعلية، هو العمل على الحفاظ على قوة وسلامة تلك العضلات، وهو ما يتم من خلال ممارسة نوع معين من التمارين الرياضية الخاصة بتقوية عضلات المهبل، وتسمى تمارين “كيجل”، والتى تتم من خلال تدريب المرأة على التحكم فى غلق وانبساط عضلات عنق الرحم، فى عملية تشبه محاولتها لحبس البول تدريجيًا، ومع مرور الوقت وتكرار تلك التمرينات، تزيد قوة عضلات المهبل وتحميه من الاتساع والترهل فى عنق الرحم. كما تعمل تلك التمارين أيضًا، على وقاية المرأة من الإصابة بسلس البول فى سنواتها المتقدمة.
اليوم السابع