أسى بتقطع..!!

الكهرباء جات أملو الباقات قبال تقطع..أسى بتقطع..
مقطع كان يتداوله الناس فى القرى والمدن لم يغب عن الذاكرة..
تتراص الباقات والجرادل ويتراص معها أهلنا كبارهم والصغار فى عز الهجير، مشهد لا تحسبونه فى إحدى ولاياتنا البعيدة التى يعتمد فيها أهلنا على الحفائر ومياه الأمطار التى تهطل عليهم هكذا من السماء بلا وسيط ولا مؤسسات تتحكم فيها أو فواتير تُدفع لمن لا يستحق ، مشهد تجاوزه الناس فى أفقر بلاد الدنيا وتلك التى تكثُر فيها الكوارث والنزاعات والمعسكرات ربما اختفت فيها مثل هذه المشاهد البائسة ، المشهد وسط الخرطوم لا أطرافها التى يُعانى أهلها فى كل شئ إنه هنا وبالقرب من مركز جميع الخدمات ، سيارات (تناكر) تحمل الماء يأتيها الناس بمواعينهم بدلاً من أن تأتيهم داخل دورهم وعلى مدار اليوم طالما صارت مدفوعة القيمة..
عادت كارو الحمار إلى سابق عهدها تتبختر وسط الأحياء وارتفعت أسعار برميل المياه العزيزة إلى أرقام كأننا فى جوف الصحراء..
فى الخرطوم نفسها التى يتعانق فيها النيل الأزرق والأبيض تشُح المياه ، حتى المياه الجوفية فيها لا تبعُد كثيراً من سطح الأرض والعطش يجتاح بعض الأحياء السكنية فيها ..
تمرالمياه عبر الأنهار تشُق أرضنا نناولها لغيرنا بلا مقابل ولا حتى أجر المناولة ، كما هى تذهب دون أن نستخدم حتى حصتنا المتفق عليها لا فى الزراعة التى انهارت مشاريعها ولا فى شُرب المواطن الذى يستقطع قيمتها من قوت عياله..
انفجار فى الخط الرئيس الناقل تسبب فى إعاقة المياه فى الوصول للمواطن ، ارتفع معها صوت شخير المواسير بسبب (المواسير)..
فى كل عام عطش جديد ورواية جديدة والفواتير تُدفع مقدما..
بلا أدنى مسئولية يُصرح أهل الشأن عن انقطاع المياه التى طالت أحياء المدينة بأن السبب هو انفجار خط المواسير والمحاولات جارية لصيانته وإعادة الخدمة للمواطن ، أى مدينة هى إنها عاصمة البلاد الحضارية حيث مقرن النيلين فى الخرطوم يا سادة، متى ستعود هذه الخدمة ولماذا الانفجار (أصلاً) ما السبب لا أحد منا يدرى ومن يدرى (منهم) لا يُحرك ساكناً ولا يتحرك من سكونه إلا بعد الانفجار والدخول فى مأزق الحاجة الماسة للماء والذى يُمكن بسببه أن تنفجر وتتأزم الأوضاع السياسية المتوترة المأزومة أصلاً انفجاراً ربما يصعُب الخروج منه..
هكذا تمضى الحياة و(المواسير)هنا وهناك تنفجر مع كل صباح جديد.
أموال ضخمة جداً يدفعها المواطن نقداً مع بداية كل شهر ..أين هى..؟
على أى شئ يتم صرفها والمواسير بلا صيانة ..؟
الانتخابات على الأبواب وما يُصرف فيها يكفى صيانة شبكة المياه وتحديثها ولكن..!!
الله المُستعان…

Exit mobile version