درس السلطات التعليمية في جواتنغ، أغنى الأقاليم في جنوب أفريقيا، إتاحة موانع الحمل لتلميذات المدارس كإحدى وسائل مكافحة ارتفاع نسب الحمل بينهن.
وقالت يوملا سيخونياني المتحدثة باسم وزارة التعليم في إقليم جواتنغ، شمال شرقي البلاد: “نحن نفكر في طرق مختلفة للحد من حمل المراهقات”، مضيفة: “يمكن زرع جهاز تحت إبط التلميذات لهذا الغرض”.
ويوضع هذا الجهاز الصغير تحت الجلد، أعلى الذراع، يمتد مفعولة لمدة 3 سنوات.
وأشارت سيخونياني، إلى أنهم في مشاورات مع وزارة الصحة، للتباحث حول إمكانية زرع هذا الجهاز أم لا.
وأضافت: “في حال بدء تنفيذ عملية زرع هذه الأجهزة، ستكون طواعية وبموافقة التلميذات وأولياء أمورهن”.
وتعاني جنوب أفريقيا من ارتفاع معدل حمل المراهقات بين التلميذات أقل من 15 عاما.
وأشارت سيخونياني إلى أنهم ليس لديهم حصر بالتلميذات الحوامل، ولكن مستشفيات المدارس سجلت هذه الحالات، مضيفة: “تم تسجيل 57 حالة في مستشفى مدرسة بريتوريا (تقع شمال مقاطعة جواتنغ)”.
وفي جنوب أفريقيا، لا يتم طرد التلميذات الحوامل، ولكن يسمح لهم بالاستمرار في الدراسة، إلا إن بعضهن يقررن المغادرة.
جون فان نيكيرك الناشطة في حقوق الطفل، قالت، إن “حمل المراهقات يمثل مشكلة كبيرة، فهناك 50 ألف حالة لحمل المراهقات تقريبا في العام”.
وردا على سؤال حول جدوى هذا التوجه الجديد، أشارت نيكيرك إلى أنها لا تريد أن “تقع فتيات صغار في الحمل وهن لا زلن في سن الدراسة”.
وأضافت: “نحتاج إلى سياسة تعليم شامل للأولاد والبنات لمساعدتهم في تأخير ممارسة الجنس، حتى ينتهوا من إتمام مرحلة التعليم الثانوي”.
يذكر أن برونو كوني، الناطق باسم الحكومة في كوت ديفوار، أعلن في أبريل/ نيسان 2014، أنّ بلاده سجّلت 5 آلاف و76 حالة حمل في الأوساط الطلاّبية خلال عام 2013، منها ألف بالمدارس الابتدائية وحدها.
يشار إلى أن الفتيات في المناطق الحارة ومنها أفريقيا يبلغن في وقت مبكر مقارنة بنظيراتهن في المناطق الباردة.
إرم