الفنانة جواهر بورتسودان سودانية نوبية والدها من شمال من دنقلا بشمال السودان انتقلت إلى عروس البحر مدينة بورتسودان وفي مطلع العام “1995”م ذهبت إلى مصر.
جواهر تحوز إمكانيات صوتية مدهشة الأمر الذي وضعها في المقدمة إذ يعتبرها كثيرون جوهرة الغناء السوداني الممزوج بالصعيدي المصري.
وفي هذا السياق كانت (اليوم التالي) حضورا في النادي العائلي حين صدحت بصوتها الشجي (الله على دعوتك يمّا) فأدهشت حضور حفل تكريم الأمهات بمناسبة عيدهن متلازماً مع تكريم صابر شريف الخندقاوي بنيلة درجة الدكتوراة من جامعة الفيوم.. وعلى هامش فعاليات الحفل التقت (اليوم التالي) الفنانة جواهر فمعا نقرأ ماذا قالت:
حبيبي يا أسمر
حياتها بسيطة جدا مثل كل امرأة سودانية، بدأت مشوارها الفني بأغنية (حبيبي يا اسمر) وهذه هي الانطلاقه الحقيقية لها، لديها ألبوم يحمل عنوان (حمادة) ومجموعة من الإلبومات الأخرى، وهي سعيدة جدا بوجودها بين أهلها في السودان من خلال أدائها لأغنية (الله على دعوتك يمّا) التي استطاعت عبرها أن تزرع الفرح في قلوب الأمهات، خاصة وأن وأمها متوفاة عليها الرحمة، لذلك قالت لنا: اليوم حسيت إنو أمي موجودة، جئت إلى هنا بدعوة من صابر شريف الخندقاوي للمشاركة حفل تكريمه بمناسبة نيله الدكتوراة من جامعة الفيوم بجمهورية مصر ولإحياء حفل تكريم الأمهات بمناسبة عيد الأم.
أعمال جديدة
قبل سنتين جاءت إلى السودان لتقديم أعمال جديدة ولطرح البومها الجديد حينها، وأكدت لنا أنها وبعد الزيارة الحالية سوف توجد في السودان لفترات أطول ما يمكنها من تقديم أعمال سودانية جديدة، وتشير إلى أنها وجدت السودان مختلفاً جداً ولمست تطورا في البلد، كما لمست نضجاً غير طبيعي بالنسبة للشارع السوداني، بحسب تعبيرها، وأضافت: الآن الشارع يتحدث عن السياسة ويعرف كل الأحداث التي تدور حوله وفي جميع أنحاء العالم.. وأردفت: المرأة السودانية أصبحت مثقفة جدا في السياسة بالذات.
الغناء السوداني قريب من العالمية
أما عن الغناء السوداني فقالت: عايز (إسبوت) في الوقت الصحيح ويصل للعالمية إن شاء الله.
غنت جواهر باستايل مزيج ما بين السوداني والمصري والصعيدي وربما هذا المزيج هو ما أوصل صوتها وجعلها معروفة في كل أرجاء الوطن العربي.
إلبوم سوداني سوداني
بدأت تتغني لمطربين سودانيين معروفين وأشهر الأغاني التي تغنت بها (حكاية غريبة) التي سجلت عبر إلبوم، وعن سبب حبها لهذه الأغنية تقول: كانت الوالدة العزيزة تدندن بها كثيراً، ثم صدحت بأغنية (رمشة عين) للراحل زيدان إبراهيم.
أخطر من جواهر
تقول جواهر: كل الشباب من المطربين السودانيين الموجودين في الساحة الفنية مميزين جدا، وأضافت: سمعت نقدا كثيرا لفنان ما (من غير ذكر اسمه)، فقط لأنه يتغنى بأغاني البنات، واعتبرت أن أجمل الغناء الرومانسي والكلمات الهادفة، ويمكن أن يتغنى الفنان بأغاني البنات والأغاني الحماسية والسيرة والتم تم، وتساءلت: هل كان الانتقاد للأعمال ولا الموضوع أكبر من كدة؟، واعتبرت جواهر الفنانين الشباب بحاجة لإتاحة فرصة حقيقية خاصة وأن أصواتهم الرائعة إذا وصلت إلى الدول العربية فسيكونون أخطر من جواهر بكثير جدا، أما الفنانات السودانيات فقالت إنهن (زي فتحة الحنفية كل يوم تصب ليك)، والأصوات عموما جميلة كما أن برامج مثل أغاني وأغاني ونجوم الغد فرخت وأنتجت وأظهرت مواهب حقيقية
اليوم التالي