نفى البروفيسور إبراهيم غندور نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية عقد لقاء مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي في القاهرة، في وقت أكد فيه القيادي بالحزب محمد الحسن الأمين اللقاء، وقطع بأن الاجتماع تم في إطار التواصل السياسي مع مختلف القوى.
وقال غندور في تصريحات صحفية بأرض المعارض ببري أمس إنهم ليسوا بحاجة لعقد لقاءات سرية مع الإمام الصادق المهدي، نافياً في الوقت نفسه تلقي الحكومة دعوة رسمية حتى الآن للمشاركة في مؤتمر أديس أبابا التحضيري بناء على اتفاق برلين الموقع من قبل أحزاب المعارضة. وجدد غندور رفض أي اشتراطات مسبقة من المعارضة بتأجيل الانتخابات أو بغيرها مؤكدًا أن حزبه يعتبر الحوار الوطني المرجعية الأساسية للتفاوض.
وبالمقابل، قال محمد الحسن الأمين للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن لقاء بروفسور غندور بالمهدي في القاهرة لا يتعلق بالعملية الانتخابية المقبلة، وقال إن حزب الأمة القومي حزب مسجل ونعترف به، مؤكداً أن الظرف السياسي يقتضي توحد القوى السياسية كافة، مشيرًا إلى أن التواصل مهم في سياق مساعي إنفاذ الحوار الوطني، وتوقع أن تكون مضامين اللقاء جزءاً من التطمينات وإمكانية قيامه بالداخل.
وقطع الأمين بتفهم الحكومة لإعلان برلين، وأكد رفضها لنداء السودان، معتبراً أن ذلك لا يعني تضارب المواقف، وأشار إلى أن المانيا تعتبر وسيطاً مُرحباً به باعتبارها تسعى لرأب الصدع بين الفرقاء والقوى السياسية في البلاد، موضحاً أنها تتبنى الدعوة والاتصال بالحكومة والمعارضة، وقال إن السودان يتفهم العلاقة الوطيدة بين البلدين، ويقدر جهدها، إلا أنه أكد أن السودان لن يجامل في مواقفه الداخلية، مبيناً أن إعلان برلين تحت الدراسة لتحدد الدولة بعدها قرارها إن كان بالموافقة أو عدمها.
صحيفة الصيحة