ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ..
ﺍﻧﻮﻱ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺃﺧﺮﻯ “ﻭﻫﻲ ﻓﺘﺎﻩ ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻃﻴﺒﺔ “، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺍﻓﻘﻴﻦ، ﺑﺬﻟﺖ ﺍﻟﺤﺠﺞ
ﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺘﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ، ﻫﻞ ﺃﺗﺮﻙ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﻟﻬﻢ ﻭﺑﺮﺍ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻫﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﻘﻮﻕ؟
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ.
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺒﺎﺡ ﺑﻨﺺ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ { ﻓﺎﻧﻜﺤﻮﺍ ﻣﺎ ﻃﺎﺏ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﺜﻨﻰ ﻭﺛﻼﺙ ﻭﺭﺑﺎﻉ } ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻌﺪﻝ { ﻓﺈﻥ ﺧﻔﺘﻢ ﺇﻻ ﺗﻌﺪﻟﻮﺍ ﻓﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﺃﻳﻤﺎﻧﻜﻢ } ﻭﻣﺎ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎً ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩ، ﻓﺈﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﺎﺳﺘﻌﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﺠﺰ، ﻭﺍﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ، ﻭﺍﺑﺬﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﺑﺄﻧﻚ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﻻً ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻭﺳﻌﻚ ﻭﻃﺎﻗﺘﻚ؛ ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻌﺎﻫﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻙ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﻪ.
ﻭﺍﻋﻠﻢ ـ ﻋﺎﻓﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺑﺄﻥ ﺭﺿﺎﻫﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎً ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻴﺔ؛ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎً ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻭﺗﺨﺸﻰ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻟﻌﻨﺖ، ﻓﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﻻ ﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﻭﺍﺟﺐ،
ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ