كشف حزب الأمة القومي عن موافقة قوى (نداء السودان) على المشاركة في المؤتمر التحضيري المزمع بالعاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” برعاية الوساطة الأفريقية دون شروط مسبقة باستثناء انعقاده قبل الاقتراع في الانتخابات الجارية.
ووقعت أحزاب قوى الإجماع الوطني ومنظمات مجتمع مدني على وثيقة (نداء السودان) منتصف أبريل الماضي بينها والجبهة الثورية المتمردة والتي تضم “الحركة الشعبية قطاع الشمال” و”الحركات المسلحة في دارفور” وحزب الأمة القومي. وقد تضمنت رؤية الموقعين ما سموه (الحل الشامل للأزمة السودانية).
ووقع عن “حزب الأمة القومي “الصادق المهدي”، ووقع عن “هيئة قوى الإجماع” رئيسها “فاروق أبو عيسى”.
وأكد حزب الأمة التزام جميع قوى (نداء السودان) بالمشاركة في الحوار داخل السودان في حال توصل المؤتمر التحضيري لاتفاق حول كيفية عقد المؤتمر الدستوري. وهدد بمقاطعتها للمؤتمر في حال رفض النظام عقده قبل الانتخابات في (13) أبريل المقبل.
وطالب الحزب بعقد المؤتمر بأعجل ما تيسر، نافياً في الوقت ذاته وجود أي تنسيق بين المعارضة المدنية والجبهة الثورية في أعمالها العسكرية .
وأبدت الأمين العام للحزب “سارة نقد الله” في مؤتمر صحفي أمس بدار الأمة تبرمها من تكرار الحديث عن وساطة مساعد رئيس الجمهورية “عبد الرحمن الصادق” بين والده والحكومة. وقالت: (عبد الرحمن فتّرنا وفتّر رقبتو)، مؤكدة أنه لا يمثل الحزب ولا والده. وقالت: (“عبد الرحمن” مشى القاهرة مرسل من الرئيس وممثل له مثله و”مصطفى عثمان” و”كامل إدريس”).
ونفت “سارة” وجود أي تواصل بين رئيس الحزب “الصادق المهدي” والنظام. وقالت: (إن كانت الحكومة لديها أي أوراق تثبت هذه الاتصالات فلتبرزها).
إلى ذلك، أعلنت نائبة رئيس الحزب د.”مريم الصادق” قبول حزب الأمة المشاركة في مؤتمر أديس أبابا التحضيري دون شروط، وبتفويض من تحالف قوى الإجماع المعارض، لكنها نفت أن يكون الحزب عاد لمربع الحوار الأول غير المشروط.
المجهر السياسي