* الجريمة المروعة التي حدثت في مدرسة الريان الخاصة بالدخينات لا يرتكبها حتى مجنون.
* أن تقدم إدارة مدرسة خاصة على الاحتيال على العشرات من التلاميذ، وتقدم لهم امتحاناً قديماً لمادتي التربية الإسلامية والمسيحية، وتوهمهم بأنه امتحان الشهادة السودانية للعام الحالي، وتخدعهم بأرقام جلوس وهمية، لا علاقة لها بالتي أصدرتها وزارة التربية الاتحادية وإدارة الامتحانات للطلاب فتلك لعمري كارثة، تتقاصر دونها كل الكوارث، وجريمة تفوق في قبحها وشناعتها أسوأ الجرائم.
* الواقعة التي حدثت في منطقة الدخينات تحمل في جوفها تفاصيل عجيبة وغريبة، لا تخطر على بال عاقل!
* صدقوا أو لا تصدقوا!
* الامتحان الذي خضع له الطلاب قديم.. ويعود إلى العام المنصرم.
* الأرقام التي وزعتها إدارة المدرسة المذكورة لطلابها وأوهمتهم أنها (أرقام الجلوس) اتضح أنها أرقام هواتف (شرائح موبايلات)!
* (زين عالم جميل)!
* و(سوداني وخليك سوداني)!
* المراقب الذي تابع الامتحان الكارثي اتضح أنه يعمل (بائعاً للأواني المنزلية)!
* ترك بيع الكبابي والصواني والحِلل والجرادل، ليراقب امتحاناً مضروباً، على عينك يا تاجر!
* تصديق المدرسة يحمل اسم (الأنوار)، ولافتتها وأختامها تحمل اسم (الريان)!
* مدير المدرسة التي باعت الوهم لطلابها وذويهم زعم بكل بساطة أن طلابه خضعوا إلى امتحانٍ تجريبي، وليس لامتحان الشهادة السودانية!
* امتحان تجريبي في نفس الوقت المخصص لامتحان الشهادة.. اتفرج يا سلام!!
* شناعة الجريمة لا تنحصر في غرابة تفاصيلها فحسب، بل في استهتار من ارتكبوها بمستقبل الطلاب المخدوعين، وذويهم المساكين، وفي ظنهم بأنهم يستطيعون الإفلات من المحاسبة والعقاب.
* دخل أولياء أمور طلاب مدرسة الكارثة المتفردة في حالة صدمة، تتناسب مع هول ما حدث لأبنائهم، وكان طبيعياً أن ينفسوا عن غضبهم بتخريب بعض مرافق مدرسة الخداع الخاصة!
* الأمهات انخرطن في حالة بكاء هستيري، وهن يتساءلن عن مصير الأبناء، وما إذا كانوا سيحصلون على فرصة لمواصلة الجلوس للامتحانات، وكيفية تعويضهم على الامتحانين الوهميين للتربية الإسلامية والمسيحية.
* نحمد لوزارة التربية أنها وعدت بتدارك أمرهم، وشرعت في تعويضهم عن الامتحان المضروب.
* ما حدث في الدخينات يشير إلى حالة انفلات تربوي، ويدل على إهمال شديد في ملفات المتابعة والرقابة الدورية للمدارس.
* خمسون طالباً وقعوا ضحية من لم يراعوا فيهم إلاً ولا ذمة.
* ما حدث لهم ينبغي أن يشكل محور تدقيق ومحاسبة كي لا يتكرر مستقبلاً.
* يجب على وزارات التربية والتعليم (اتحادية وولائية) أن تراجع النهج المتبع في متابعة المدارس، الحكومية والخاصة، وتعيد تقييم أداء مكاتب التعليم وإداراته في المحليات.
* وجود مدرسة وهمية واستمرارها في العمل شهوراً عديدة باسمٍ يختلف عن الوارد في التصديق الصادر من الوزارة يحمل في جوفه علامة إهمال مريع، ومؤشر ضعف مخل في المتابعة والمحاسبة والتدقيق.
* مسؤولية الكارثة التي حدثت في مدرسة (الريان)، أو (الأنوار) لا تقع على عاتق إدارة مدرسة المخادعين وحدها، بقدر ما تتسع لتشمل كل المسؤولين عن أمر التعليم في السودان.
* كارثة (الريان) ينبغي أن يكون لها ما بعدها.. حرصاً على مستقبل أبنائنا، وحمايةً لهم من الوقوع في براثن الغش والاستهتار.
* قبلنا بيع السلع المضروبة علناً بلا رقيب، وهضمنا استخدام الكيماويات في إنضاج الفواكه، وخلط الساندويتشات بالإسفنج، وتسويق الإطارات وقطع الغيار المقلدة، ووصلنا مرحلة الاستهتار بمستقبل الصغار.
* حسبي الله ونعم الوكيل.
اليوم التالي