٭ عندما تتصارع الأفيال تموت الحشائش
٭ والحشائش هم المدنيون الأبرياء الذين يروحون ضحية كل صراع مسلح.. تحرق منازلهم وتهدم بيوتهم وتنهب ممتلكاتهم ويشرد أطفالهم وتنتهك حرمات نسائهم.. فيفروا بما تبقى لهم من حطام حياة ليصبحوا لاجئين في المعسكرات ومشردين في الطرقات.
والمحزن والمؤسف ان كل تسوية تستبعد هؤلاء وتتم على حسابهم وحياتهم لصالح الافيال المتصارعة بينما تظل الحشائش تحت الاقدام تشكو لربها ظلم الانام..
٭ كم من منظمة دولية تأكل باسم هؤلاء الغلابة وكم من جندي اممي ينال راتبه من هذه المأساة وكم من حركة مسلحة عبرت الى المناصب وكراسي السلطة فوق جسر احزان هؤلاء المساكين وحتى الحكومة والسلطة لاتعتبرهم إلا ورقتها الرابحة ورصيدها المدخر ليوم كريهة وسداد ثغر لكنها تهمل حقوقهم تضيعهم قبل هذا اليوم المنتظر.
٭ حتى الطعن في (ظل الفيل) تم رفضه ويظل (الفيل الكبير) بعيداً عن سهام المطرودين من حزبه مستعصماً بعاصمة (الضباب) ومستمسكاً بموقف (ضبابي).. رافضاً مواقف القدامى من قيادات حزبه داعماً لخطوات المؤتمر الوطني وانتخابته التي رفضها حكماء الاتحادي.
٭ الخارجية السودانية أقرت ضمناً في تصريح لناطقها الرسمي بأن حقوق الانسان في السودان ليست على ما يرام لكن السبب في ذلك بحسب الخارجية يعود للمقاطعة المفروضة على السودان.
٭ وقديماً قالوا إن المقاطعة ليست مجدية والآن اذا سقطت طائرة فالمقاطعة هي السبب واذا عجزنا عن افتتاح مصنع في زمانه وأوانه فالسبب المقاطعة الدولية التي رفعت الاسعار وفرقت بين المرء وزوجه.
٭ استقبل هلال السودان الرصاصات الملاوية بصدر مفتوح فارتدت خائبة لأن الهلال محجب بالموهبة والابداع والفن والهندسة ودعوات الملايين من انصاره الذين رفضوا اغتيال احلامهم برصاصات الافارقة.. ورفضوا اليأس في واقع كله احباط.
٭ اجتهد أخونا الطاهر ساتي في الدفاع عن فنان الطمبور محمد النصري الذي سقط سقوطاً مدوياً وطعن محبيه في مشاعرهم ووجه لهم لطمة قوية وصفعة مهينة وهو يعتلي المسرح ليغني في حفل تدشين حملة مرشح الوطني صلاح قوش مدير جهاز الأمن السابق الذي آمن بالديمقراطية أخيراً ويخوض الانتخابات بعد أن اتهم من قبل بتدبير انقلاب علي نظام كان أحد حماته الاقوياء.
٭ الفنان الكبير صاحب المواقف المعلومة محمد وردي أخذ عليه البعض انه غنى لكل الانظمة بالرغم من الظرف الذي دفعه لذلك وايمانه بالديمقراطية ودعمه للشعب في مواقف عديدة ومشهورة وبذلك فأن موقف الفنان محمد النصري ليس مبرراً حتى لو غنى (طير يا حمام) فالنصري اتخذ الوسيلة الخطأ والمنبر غير المناسب والزمان غير الملائم وسقط بذلك سقوطاً مدوياً لن تغفره له الجماهير ولن تجمله له مقالات الطاهر ساتي.
٭ سأل زميله؟
لمن تصوت في الانتخابات القادمة..؟!
فقال: ليس لأحد فأنا من الأرازل..؟!