كشف رئيس اتحاد الصحفيين الصادق الرزيقي عن جملة من التحديات تواجه الصحافة السودانية، وأقر بأن الصحافة تعيش حالياً أسوأ مراحلها، وأعلن تضمن السجل الصحفي (٧) آلاف إعلامي منهم أقل من (١٢٠٠) يمارسون مهنة الصحافة.
وقال الرزيقي إن الصحافة تعيش حالياً أسوأ مراحلها على مر التاريخ حيث تجابهها عدة تحديات منها التضييق في حرية التعبير والنشر، بجانب القوانين المنظمة لها التي وصفها بالمعيبة.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن قانون الصحافة لعام (٢٠٠٩م، لا توجد به نصوص تحدد من يحق له أن يصدر صحيفة وذكر) يظل الناشر هو الحلقة المهمة في العملية الصحفية حيث تترتب عليه كل الأعباء بدءاً بالوفاء بحقوق الصحافيين وتوفير البيئة المناسبة لهم، واعتبر الناشرين السودانيين هم العقبة الرئيسية التي تواجه الصحافة حالياً.
وتخوف الرزيقي في ندوة أمانة المهن والنقابات بمقر المؤتمر الشعبي أمس من زحف رجال المال والأعمال على الصحافة وذلك لخطورة تحالف المال والسلطة الذي قال إنه أنتج صحافة المصالح، وزاد: (تكمن الأزمة تحديداً في الناشرين الوافدين من خارج المجتمع الصحفي لأنهم لا يتفهمون طبيعة العمل الصحفي).
ودمغ الرزيقي بعض القيادات الصحفية الموجودة حالياً بضعف القدرات وقال: (أغلب القيادات الحالية بالصحف جاءت بالتأثير السياسي في التعيين والاستثناءات)، ورأى أنها لا تمتلك للخبرة التي تجعلها توجه الصحافة لأداء دورها الحقيقي تجاه المجتمع، ورأى أن لتراجع الصحافة دور كبير في انحطاط السياسية وتابع: (أية سلطة قابضة لديها الرغبة لضرب الصحافة في مقتل خاصة الأنظمة الشمولية التي لا تحتمل أن تكون للصحافة أنياب حتى صارت الصحافة في السودان راعشة ومرتجفة ولا تودي الدور المطلوب منها)، ورهن الحل لمشكلة الصحافة السودانية بالإصلاح الشامل الذي يجب أن يطال كل الجهات.
وكشف رئيس اتحاد الصحفيين عن العدد الكلي للإعلاميين المسجلين بالاتحاد البالغ (٧) آلاف إعلامي منهم أقل من (١٢٠٠) يمارسون مهنة الصحافة، وذكر (البقية يعملون في وكالة السودان للأنباء والتلفزيون والإذاعات المختلفة).
وأبان الرزيقي أن الاتحاد لا يملك سلطة سحب السجل من أحد إلا بواسطة المحكمة، وقال: (العيب في القانون لأنه يتيح لكل من يمتلك شهادة جامعية الجلوس لامتحان القيد الصحفي بجانب المستحقين له بالخبرة حيث يمكنهم استخراج شهادات خبرة بالتزوير عن طريق المجاملات والعلاقات)، وزاد: (نفكر الآن في تكوين لجنة لحصر سجل الممارسين للمهنة حتى يستفيدوا من الامتيازات التي يتيحها الاتحاد في السكن والخدمات).
صحيفة الجريدة