قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال إنها لن تشارك في المؤتمر التحضيري للحوار الوطني إذا لم يعقد قبل الانتخابات كما طالبت بفصل الملف السياسي والإنساني.
اتهمت الحركة الشعبية في بيان لها أمس الحكومة بإجهاض الجهود المبذولة من قوى نداء السودان والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لتحقيق تسوية سلمية من خلال عملية سلام شاملة تنهي الحرب وتقيم نظاماً ديمقراطياً في البلاد.
وقالت الحركة الشعبية إنه أصبح من الواضح للجميع أن نظام الخرطوم يعمل على شراء الوقت “وأن البشير استغل عملية الحوار الوطني لانتخاب نفسه لمدة خمس سنوات أخرى من أجل حكم السودان لمدة ٣١ سنة”.
وتجدر الإشارة إلى أن خارطة الطريق الأفريقية تقول بعقد محادثات السلام بين الحكومة والحركات المسلحة قبل انعقاد مؤتمر جامع تحضيري يهدف للاتفاق على أجندة الحوار الوطني وإجراءات عقده.
إلا أن الحكومة الألمانية التي تعمل على دعم جهود الوساطة الأفريقية اقترحت قيام المؤتمر التحضيري الآن بعد فشل المحادثات بين الحكومة والحركات المسلحة رغبة منها في كسر الجمود وحث الطرفين على إحزار تقدم في البحث عن السلام.
وأعلن قيادة الحركة استعدادها للتفاوض على وقف الأعمال العدائية لأسباب إنسانية بحتة بهدف وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الحرب، وقالت إنه لا ينبغي أن يكون ذلك مختلطاً مع أجندة المفاوضات سياسية.
كما اتهم بيان ممهور بتوقيع قيادة الحركة حزب المؤتمر الوطني الحاكم باستغلال الحوار الوطني والمفاوضات كغطاء لإخفاء جرائم الحرب وانتهاكات لحقوق الإنسان ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
ورأت الحركة في بيان، الاثنين، أن جدول الأعمال السياسي ينبغي التفاوض عليه بعد استيفاء الحقوق غير المشروطة لسكان الريف والمدنيين في الحصول على العون والمساعدات الإنسانية وإنهاء القصف الجوي عليهم.
وتابع البيان: “مراعاة للقانون الإنساني الدولي، ينبغي أن لا تخضع حقوق المدنيين للمساعدات الإنسانية لأية أجندة سياسية من أي من الجانبين”.
وتعهدت الحركة بإشراك آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى و(ايقاد) والمجتمع الدولي في ما قالت إنه “السعي لتحقيق نهجها الجديد الذي سيعطي أولوية قصوى لحقوق السكان المدنيين في المناطق الريفية والمدنية في الحصول على المساعدات الإنسانية والحماية”.
وحذرت بيان قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، من أنها “لن تقبل أبداً بحل تدريجي وجزئي وتوقع على اتفاق جزئي، وزادت: “ستبقى الحركة ملتزمة بميثاق وبرامج الجبهة الثورية وإعلان باريس ونداء السودان وبرامج العمل المشترك”.
وأشار البيان إلى اتفاق مع قوى (نداء السودان)، على المشاركة في الاجتماع التحضيري للاتفاق على تأجيل الانتخابات وتمهيد الطريق لاجتماع حوار وطني دستوري موثوق به ومستوفٍ لمتطلباته وشروطه.
صحيفة الجريدة