شهادة الدكتور غازي في الشأن السياسي

*تميز الحوار الذي أجراه الأستاذ ضياء الدين بلال رئيس تحرير “السوداني” مع الدكتور غازي صلاح الدين في برنامجة التلفزيوني المشاهد”حوار فوق العادة” على قناة الشروق، بإفادات جريئة ومهمة تكتسب أهميتها من تاريخه اللصيق بالحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني والأدوار السياسية والتنفيذية التي قام بها طوال الفترة السابقة.
*لابد أن أعترف للدكتور غازي أنه اجتهد قدر المستطاع في ظل الأوضاع القائمة خلال توليه مهام وزارة الإعلام والثقافة، إلى أن نجح بالتعاون مع رؤساء التحرير والمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني في رفع الرقابة القبلية عن الصحف، بعد الاتفاق على ميثاق شرف يلتزم بالعمل به الصحفيون.
*تكتسب شهادة الدكتور غازي عن تجربة الحكم السياسية أهميتها، ليس فقط من أدواره السياسية والتنفيذية وإنما لأنه يعتبر رمزاً سياسياً غير قابل للتجاوز والتجاهل كما قال الأستاذ ضياء في مقدمة الحوار، فقد اكتشف بعد الممارسة العملية أن “المثالية في العمل السياسي نادرة” وأنه “عالم مليء بالأوغاد” الذين يتحركون في الساحة السياسية لإشباع حاجاتهم الذاتية بكل السبل والوسائل.
*من الإفادات المهمة في هذا الحوار قول الدكتور غازي إن خلافه مع الدكتور الترابي “خلاف سياسي وليس فكرياً” وكذلك خلافه مع الأستاذ علي عثمان محمد طه إنما كان في طريقة تعامله مع بعض الملفات مثل “ملف السلام” و “ملف الحركة الإسلامية”.
*إفادة مهمة أخرى قالها الكتور غازي وهو يعبر عن إعجابه بشاعر الشعب الراحل المقيم محجوب شريف وقوله إنه يحب الشعر جداً” العامي والفصيح والانجليزي أيضاً، وأنه يتذوق الغناء الجميل.
*هكذا قال الدكتور غازي شهادته وأحكامه الواضحة على العالم السياسي الذي لا يخلو من “أوغاد” وانتهازيين، وأن “المثالية” في العمل السياسي نادرة، وأن الممارسة السياسية جاءت على حساب الحركة الإسلامية، الأمر الذي جعله في ختام الحوار يناشد شيخه الدكتور الترابي إعادة النظر في تجربته العملية في الحكم.

Exit mobile version