*أحلام مستغانمي حسدت نجمات (هشك بشك) زماننا هذا..
*وتخيرت هيفاء وهبي – بالذات – لتصب عليها جام حسدها..
*والشيء الغريب أن كثيراً من السودانيين – والسودانيات تحديداً – احتفوا بمقال أحلام هذا..
*احتفوا به لدرجة تداوله بينهم – وبينهن – في الـ(واتساب)..
*وحين ركزت على نساء بلدي فذلك لأن لمستغانمي هذه كلمة (أقدم) فيها إساءة إليهن..
*كلمة تُبدي فيها حيرتها إزاء تفضيل (واحد) – لا أذكره – لامرأة سمراء ليست كالحليب..
*يعني ليست مثلها هي (بيضاء من غير سوء)..
*ومن حيث تدري – أو لا تدري – تطابقت نظرة كل من أحلام وراغب علامة تجاه السودانيات..
*فانا سعيد – إذاً – بالغيظ الذي اعتمل في نفس مستغانمي من شهرة هيفاء..
*ولكن السودانيين بـ(طيبتهم) يغفرون كما اعتادوا أن يفعلوا في مجال السياسة..
*ولأن الشيء بالشيء يُذكر فسوف أحكي تجربة (محلية) هي أدعى للحسد..
*محلية من حيث المكان إلا أن بطلها ينداح علمه إلى خارج الحدود..
*ثم هو في نظري أجل شأناً من أحلام بعشرات السنين الضوئية..
*فقد كنت بلغت بوابة صالة المطار عندما سمعت حارسها يصيح بأعلى صوته (هوي يا زول انت)..
*وتنبهت إلى أنه يطالب (الزول) الذي تجاوز البوابة بالرجوع..
*ثم سمعت (الزول) وهو يقول بعفوية شديدة (بس خفسة كده أودع شخص عزيز وارجع)..
*فإذا بالزول هذا هو العلامة الأديب البروفيسور عبد الله الطيب..
*وبدا واضحاً أن الحارس لم يعرفه بدليل إصراره على رجوعه..
*ولكنه عرف (بالحيل) الشخص الذي أراد (خفسة) من بعده..
*إنه لاعب مشهور – آنذاك – بأحد ناديي القمة..
*ودخل اللاعب يتهادى تشيعه نظرات الإعجاب من تلقاء مسؤول مدخل الصالة..
*ولكن أمثال عبد الله الطيب – العارفين لعزهم – لا يحسدون أحداً لشهرته كما تفعل مستغانمي..
*فكل واحد في دنيانا هذه (ياخد نصيبه) ثم يمضي..
*سواء كان محموداً – النصيب هذا – أو مذموماً..
*والراقصة التي قالت – عبر شاشة مصرية – (الحمد لله ربنا وفقني ونجحت) كانت تظن انها تُحسن صنعا..
*ولدينا هنا – في السودان – مطرب شاب يؤدي (حركات) ما سبقه بها من أحد من المطربين..
*ثم نال شهرة بها لم يجدها العاقب محمد حسن..
*وذكري لـ(بتاع الحركات) هذا لأن لي قصة معه ولكن دونما حسد..
*فقد أبرزت بطاقتي عند مدخلٍ ما وجسدي يكاد يسبقها نحو الداخل..
*يعني كنت واثقاً من أنني سوف أعبر..
*فلما أُرجعت إلي- صاغرة- تكفل أحد الواقفين بمهمة التعريف..
*فكان الرد (والله لو يبقى صلاح ولي ذاته!!).