بالصورة: إكتشاف عائلة مسلح جزائري تعيش بالغابة منذ 20 سنة
عثرت وحدة من الجيش الجزائري على عائلة مسلح ينتمي إلى مجموعة إرهابية مسلحة بأحد المخابئ بغابة وادي طلبة بولاية جيجل شرقي الجزائر، تتكون العائلة من الزوجة وسبعة أبناء تعيش في الجبل منذ 20 سنة.
وقال بيان لوزارة الدفاع الجزائرية إن وحدة من قوات الجيش كانت تقوم بعملية تمشيط في غابة وادي طلبة ببلدة العوانة بولاية جيجل شرقي الجزائر، عثرت داخل مخبأ على عائلة إرهابي متكونة من الزوجة وسبعة أبناء يتراوح سنهم ما بين عامين وعشرين سنة، إضافة إلى استرجاع بندقية مضخية وكمية من الذخيرة وثلاثة هواتف نقالة كانت في المخبأ.
وأضاف البيان أن “هذه العائلة التي قضت فترة طويلة تعاني ويلات التخلف والحرمان التي فرضها عليها هذا الإرهابي، وكانت تعيش منعزلة بالغابة المذكورة وتفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة”.
ولم تقدم وزارة الدفاع تفاصيل أخرى عن الإرهابي رب العائلة، لكنه أعلن أنه تم تحديد هويته.
وهذه هي المرة الثانية في ظرف شهرين، تتوصل وحدة من الجيش إلى العثور على عائلة إرهابي تقيم في الجبل قرب مواقع تمركز المجموعات المسلحة، بعد توقيف الإرهابي علي إسماعيل المدعو صهيب واسترجاع سلاحه في نفس المنطقة في 14 يناير الماضي، قبل أن تسلم العائلة نفسها والمكونة من زوجته وأبنائه الخمسة، كانوا يعيشون معه في الغابة منذ 21 عاما.
وأظهرت حينها صور بثتها وزارة الدفاع الوطني الإرهابي علي إسماعيل وعائلته وأطفاله الخمسة، والذين عانوا من مأساة حقيقية، بعد انتماء والدهم إلى الجماعات الإرهابية، مما فرض عليهم العيش في ظروف قاسية ومزرية محرومة من كل ضروريات الحياة منذ أكثر من 20 سنة.
وحرم الأب الإرهابي أبناءه من حقوقهم المادية والمعنوية، حيث لم يتم تسجيلهم في الحالة المدنية، محرومين من التعليم والعلاج، وعاشوا لسنوات منعزلين عن الحياة الطبيعية بغابة معزولة بالجبل رهائن ضحايا الجهل والتعصب والأنانية.
وصدمت تلك الصور الجزائريين، خاصة بعد عشر سنوات من بدء تطبيق قانون المصالحة الوطنية في الجزائر، واستقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، خاصة أن الجزائريين لم يكونوا يعتقدون أن هناك عائلات مازالت تعيش في الجبال مع المسلحين.
وخلفت الأزمة الأمنية في الجزائر مأساة حقيقية بين مظاهرها وجود 700 طفل ممن يعرفون بأطفال الجبل.
العربية