تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الثلاثاء، قرارا بفرض عقوبات على الأطراف المتقاتلة في جنوب السودان، قبل يومين من انتهاء مهلة حددها الوسيط الإفريقي للتوصل إلى اتفاق سلام.
وينص القرار الذي طرحته الولايات المتحدة على إنشاء لجنة عقوبات تقدم إلى المجلس أسماء المسؤولين عن عرقلة السلام، والذين “يجب معاقبتهم بفرض حظر على سفرهم في أنحاء العالم وتجميد أرصدتهم”.
ويتزامن القرار مع لقاء بين رئيس جنوب السودان سلفا كير، وخصمه الحالي نائبه السابق رياك مشار، الثلاثاء، في جولة جديدة من محادثات السلام التي تهدف إلى إنهاء 14 شهرا من النزاع.
وحددت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) 5 مارس موعدا نهائيا لكي يتوصل الرجلان إلى اتفاق سلام نهائي، بعد تفويت مهل نهائية سابقة أو تجاهلها رغم التهديد بفرض عقوبات.
وفشلت 7 اتفاقات سابقة في وقف إطلاق النار، وشكك دبلوماسيون في تنفيذ الاتفاق الجديد حتى لو وقعه كير ومشار على الورق.
وكان كير ومشار وافقا في وقت سابق على تشكيل حكومة وحدة انتقالية تتولى السلطة بحلول 9 يوليو المقبل.
وأسفر النزاع الدائر في جنوب السودان منذ ديسمبر 2013 عن مقتل عشرات الآلاف، كما فر أكثر من 1.5 مليون مدني، فيما يحتاج نحو 2.5 مليون إلى الغذاء.
سكاي نيوز عربية