منوعات

“تعال بي العندك تعال” راجل المرة.. عندما تُرهن الخيارات بالقدرات المالية

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والحلم بالاستقرار في مجتمع يعاني من ضنك العيش والعديد من الأسباب التي جعلت (راجل المرة) الخيار الأفضل والأول لدى الفتيات، باتت ظاهرة زواجه أمراً مرغوباً من قبل العديد من الصبايا وأسرهن لما يعانيه الشباب من صعوبات فى امتلاك وظيفة وغيرها من المتطلبات التي ترضي الفتاة.

(1)

في السنوات الماضية كانت هنالك مخاوف ومحاذير عديدة تجعل الأسرة السودانية، ترفض تزويج البنات من الرجل المتزوج، ولكن تلاشت هذه المخاوف أمام تنامي ظاهرة العنوسة حتى بات البعض يعتقد أن الرجل المتزوج هو المتفهم والأكثر نضجاً ووعياً وخبرة ودراية بأمور الحياة أكثر من شباب اليوم. وفي السياق، تقول أم كلثوم إن القبول بالزواج من (راجل مرة) دوافعه اقتصادية بحتة، فقد تختاره الفتاة لأنه جاهز ويستطيع تحقيق كل ما كانت تحلم به، إضافة إلى أن له خبرة في الحياة الزوجية وكيفية التعامل مع الزوجة.

(2)

وأضافت كلثوم أنه في ظل الظروف الحالية التي تعيشها الفتيات، فليس لديهن خيار غير (راجل المرة) فالشباب يعانون من كيف توفير حق المواصلات ناهيك عن أنهم يفكرون مجرد تفكير في الزواج. وتضيف: الملاحظ أن أغلبية الشباب يتزوجون من أسر غنية، من جانبها قالت مودة إن الزواج من متزوج بات أمراً عاديا “لكن ما أي راجل مرة”، فلابد أن يكون لديه مال لكي يحقق أحلام الفتاة التي تتزوج به. وأشارت مودة إلى أن أي فتاة صغيرة تتزوج من (راجل مرة) يكبرها بأعوام تطمع في ماله وليس في جماله وشبابه. وتضيف: كثير من الزيجات كانت نهايتها التخلي عن الزوجة الثانية نسبة لضعف في شخصية الرجل، وبهذا تكون الضحية ويطلق ويوصمها المجتمع بالعازبة.

(3)

أما (إحسان) التي تحدثت عن (راجل المرة)، فقد قالت إنه ليس خيار الفتاة الصغيرة، لكن للأسف نجد أن أغلبية الفتيات خاصة صغار السن تزوجن من رجال متزوجين، وهو ليس من باب الحب والمشاعر الحقيقية بل لمجرد أمواله التي يعتقدن أنها ستجلب السعادة الحقيقية.

اليوم التالي