منوعات
قضية أثارت ضجة لا مثيل لها… (حجاب الفنانات)…تفاصيل ما بعد (الاعتزال).!
قضية أثارت ضجة لا مثيل لها…
(حجاب الفنانات)…تفاصيل ما بعد (الاعتزال).!
الخرطوم: محاسن احمد عبدالله
قبل عدة اعوام شهدت الساحة الفنية عودة جماعية وقوية لعدد من الممثلات المصريات المحجبات اللائي اختفى معظمهن عن الساحة الفنية والشاشة الصغيرة في الربع الاخير من القرن العشرين، فمثلا عودة الممثلة سهير رمزي في (حبيب الروح)، وسهير البابلي (قلب حبيبة)، وصابرين في (الفنار)، وحنان ترك (اولاد الشوارع) وغيرهن حيث لا تزال الظاهرة في ازدياد شديد فلا يمر عليك يوم الا وتسمع باعتزال فنانة وارتدائها الحجاب، قبل أن تسمع بوقت قصير عن عودتها للتمثيل مرة اخرى.!
نماذج سودانية:
الفنانة حنان النيل اطلت علي المشهد الغنائي قبل سنوات عدة وهي محجبة وقدمت من خلال تلك الفترة اجمل الاغنيات، الا انها في السنوات الماضية اعلنت اعتزالها الغناء ومازالت متمسكة برأيها في الاعتزال قاطعة كل الرجاءات والمحاولات التي تريد أن تثنيها عن رغبتها فظلت صامدة مخلفة فراغا فنيا كبيرا، في الوقت الذي سارت فيه علي ذات الاتجاه الفنانة الشابة عافية حسن التي فضلت مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم، في الوقت الذي كان قد ارتدت فيه الممثلة هالة اغا الحجاب منذ فترة واعلنت اعتزالها التمثيل بعد المشاركة في آخر مسلسل ( عثمان دقنة) بالقاهرة فطاب لها المقام هناك واستقرت.
مشاكل وبلاغات:
المتتبع للساحة العربية والمصرية تحديدا يرى أن ظاهرة الحجاب وخلعه اصبحت كثيرة، ومثال على ذلك كل من غادة عادل وحلا شيحة ثم اخيرا كانت الممثلة عبير صبري التي كانت قد ارتدت الحجاب لفترة طويلة وكانت خلال هذه الفترة داعية ومقدمة برامج عبر قناة (اقرأ) لكن ارتداءها لم يدم طويلا ويبدو انها حنت إلى التمثيل من جديد عبر الشاشة الصغيرة، ثم اتجهت إلى عالم السينما وكان قد تقدم المحامي نبيل الوحش بمذكرة للنائب العام يطالب فيها بسجن الممثلة عبير صبري لمدة ثلاث سنوات، اذ سبق أن تقدم بشكوى ضد هند صبري للنائب العام بعد تصريحاتها لاحدى القنوات الفضائية بعد خلعها الحجاب والتي ذكرت فيها أن الحجاب ليس فريضة، واسند الوحش شكواه إلى فتوى شرعية من دكتور الفقه من جامعة الازهر صبري عبد الرؤوف والتى تؤكد أن خلع الحجاب يعتبر ارتددا وخروجا عن دائرة الإسلام.
حكايات وشائعات:
من الملاحظ في ظاهرة الارتداء ثم الخلع بالنسبة للممثلات دائما ما تحاك وراءها الحكايات والشائعات، فمثلا عندما ارتدت الممثلة حلا شيحة الحجاب قالوا اتها تمر بأزمة نفسية وكذلك الممثلة غادة عادل التي لاحقتها الشائعات حول اعتزالها، وكذلك صابرين لم تسلم من نار الشائعات حيث احيك عنها الكثير من الاحاديث حول حجابها، الامر الذى قاد البعض للتكهن بأن هناك من يقف ضد حجاب الممثلات وعودتهن الى التمثيل ومن هؤلاء مخرج سوداني معروف رفض ذكر اسمه و الذي اكد بانه رغم أن الحجاب هو حرية شخصية لكنه حسب قوله يقيد الفنانة في ادوارها، مطالبا الفنانات اللائي تحجبن أن يعتزلن التمثيل ومن الافضل لها أن (تقعد في البيت)، وتنسي الفن تماما لان التمثيل يتنافى مع الحجاب.!
ماعون كبير:
حول الموضوع تقول الممثلة آمنة امين لـ(السوداني): (الدراما ماعون كبير يسع انواعا كثيرة من الشخصيات المختلفة)، مشيرة إلى أن الممثلة المحجبة يمكن أن تؤدي ادوارا تبدع فيها وهناك التجربة الايرانية والممثلات اللائي يقمن بكل الشخصيات و تجسيدها افضل مما يكون وهي محجبة وذلك لم يمنعهن من الحصول على جوائز).
حرية شخصية:
فيما اوضحت الممثلة رابحة محمد محمود:(نحن في السودان ليس لدينا الجرأة بان نناقش أن الحجاب يمكن أن يؤثر او لا يؤثر علي التمثيل لاننا شعب محافظ وحتى في التمثيل لدينا ضوابط يجب اتباعها)، مستشهدة بتطرقهم قبل سنوات لفتاة الاقاليم عبر مسلسل (الشيمة) حيث فجرت ازمة كبيرة مؤكدة اننا كسودانيين نختلف عن المجتمع المصري وفي النهاية الحجاب هو حرية شخصية لا يمنع من التمثيل لكن فقط يؤثر علي اختيار الادوار الفنية.
دفاع مستميت:
بالمقابل دافعت العديد من الممثلات السودانيات عن موقفهن والعودة إلى التمثيل وحق الممثلة المحجبة في أن تسند اليها ادوار البطولة، متسائلات لماذا يتاح للمرأة المحجبة أن تعمل في كل المجالات الطب والهندسة بينما يريد البعض أن تلزم الممثلة المحجبة بيتها، مؤكدات أن التمثيل بالحجاب ليس حراما ولا يتعارض مع التمثيل ولا يعيقه مضيفات: (نحن نعمل مع من يحترم الحجاب ويحترم وضعنا كممثلات محجبات).
(حجاب الفنانات)…تفاصيل ما بعد (الاعتزال).!
الخرطوم: محاسن احمد عبدالله
قبل عدة اعوام شهدت الساحة الفنية عودة جماعية وقوية لعدد من الممثلات المصريات المحجبات اللائي اختفى معظمهن عن الساحة الفنية والشاشة الصغيرة في الربع الاخير من القرن العشرين، فمثلا عودة الممثلة سهير رمزي في (حبيب الروح)، وسهير البابلي (قلب حبيبة)، وصابرين في (الفنار)، وحنان ترك (اولاد الشوارع) وغيرهن حيث لا تزال الظاهرة في ازدياد شديد فلا يمر عليك يوم الا وتسمع باعتزال فنانة وارتدائها الحجاب، قبل أن تسمع بوقت قصير عن عودتها للتمثيل مرة اخرى.!
نماذج سودانية:
الفنانة حنان النيل اطلت علي المشهد الغنائي قبل سنوات عدة وهي محجبة وقدمت من خلال تلك الفترة اجمل الاغنيات، الا انها في السنوات الماضية اعلنت اعتزالها الغناء ومازالت متمسكة برأيها في الاعتزال قاطعة كل الرجاءات والمحاولات التي تريد أن تثنيها عن رغبتها فظلت صامدة مخلفة فراغا فنيا كبيرا، في الوقت الذي سارت فيه علي ذات الاتجاه الفنانة الشابة عافية حسن التي فضلت مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم، في الوقت الذي كان قد ارتدت فيه الممثلة هالة اغا الحجاب منذ فترة واعلنت اعتزالها التمثيل بعد المشاركة في آخر مسلسل ( عثمان دقنة) بالقاهرة فطاب لها المقام هناك واستقرت.
مشاكل وبلاغات:
المتتبع للساحة العربية والمصرية تحديدا يرى أن ظاهرة الحجاب وخلعه اصبحت كثيرة، ومثال على ذلك كل من غادة عادل وحلا شيحة ثم اخيرا كانت الممثلة عبير صبري التي كانت قد ارتدت الحجاب لفترة طويلة وكانت خلال هذه الفترة داعية ومقدمة برامج عبر قناة (اقرأ) لكن ارتداءها لم يدم طويلا ويبدو انها حنت إلى التمثيل من جديد عبر الشاشة الصغيرة، ثم اتجهت إلى عالم السينما وكان قد تقدم المحامي نبيل الوحش بمذكرة للنائب العام يطالب فيها بسجن الممثلة عبير صبري لمدة ثلاث سنوات، اذ سبق أن تقدم بشكوى ضد هند صبري للنائب العام بعد تصريحاتها لاحدى القنوات الفضائية بعد خلعها الحجاب والتي ذكرت فيها أن الحجاب ليس فريضة، واسند الوحش شكواه إلى فتوى شرعية من دكتور الفقه من جامعة الازهر صبري عبد الرؤوف والتى تؤكد أن خلع الحجاب يعتبر ارتددا وخروجا عن دائرة الإسلام.
حكايات وشائعات:
من الملاحظ في ظاهرة الارتداء ثم الخلع بالنسبة للممثلات دائما ما تحاك وراءها الحكايات والشائعات، فمثلا عندما ارتدت الممثلة حلا شيحة الحجاب قالوا اتها تمر بأزمة نفسية وكذلك الممثلة غادة عادل التي لاحقتها الشائعات حول اعتزالها، وكذلك صابرين لم تسلم من نار الشائعات حيث احيك عنها الكثير من الاحاديث حول حجابها، الامر الذى قاد البعض للتكهن بأن هناك من يقف ضد حجاب الممثلات وعودتهن الى التمثيل ومن هؤلاء مخرج سوداني معروف رفض ذكر اسمه و الذي اكد بانه رغم أن الحجاب هو حرية شخصية لكنه حسب قوله يقيد الفنانة في ادوارها، مطالبا الفنانات اللائي تحجبن أن يعتزلن التمثيل ومن الافضل لها أن (تقعد في البيت)، وتنسي الفن تماما لان التمثيل يتنافى مع الحجاب.!
ماعون كبير:
حول الموضوع تقول الممثلة آمنة امين لـ(السوداني): (الدراما ماعون كبير يسع انواعا كثيرة من الشخصيات المختلفة)، مشيرة إلى أن الممثلة المحجبة يمكن أن تؤدي ادوارا تبدع فيها وهناك التجربة الايرانية والممثلات اللائي يقمن بكل الشخصيات و تجسيدها افضل مما يكون وهي محجبة وذلك لم يمنعهن من الحصول على جوائز).
حرية شخصية:
فيما اوضحت الممثلة رابحة محمد محمود:(نحن في السودان ليس لدينا الجرأة بان نناقش أن الحجاب يمكن أن يؤثر او لا يؤثر علي التمثيل لاننا شعب محافظ وحتى في التمثيل لدينا ضوابط يجب اتباعها)، مستشهدة بتطرقهم قبل سنوات لفتاة الاقاليم عبر مسلسل (الشيمة) حيث فجرت ازمة كبيرة مؤكدة اننا كسودانيين نختلف عن المجتمع المصري وفي النهاية الحجاب هو حرية شخصية لا يمنع من التمثيل لكن فقط يؤثر علي اختيار الادوار الفنية.
دفاع مستميت:
بالمقابل دافعت العديد من الممثلات السودانيات عن موقفهن والعودة إلى التمثيل وحق الممثلة المحجبة في أن تسند اليها ادوار البطولة، متسائلات لماذا يتاح للمرأة المحجبة أن تعمل في كل المجالات الطب والهندسة بينما يريد البعض أن تلزم الممثلة المحجبة بيتها، مؤكدات أن التمثيل بالحجاب ليس حراما ولا يتعارض مع التمثيل ولا يعيقه مضيفات: (نحن نعمل مع من يحترم الحجاب ويحترم وضعنا كممثلات محجبات).
السوداني