أرجأت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة القاضي عباس محمد خليفة جلستها أمس في قضية مقتل رجل على يد عامل بمحافظة شرق النيل، ضرباً بـ(مقعد حديدي) على رأسه بمنطقة التعويضات، وذلك لغياب شاهدة الاتهام نسبة لسفرها خارج ولاية الخرطوم.
وحسب تفاصيل القضية فإن المتهم، وفي يوم الحادثة كان عائداً من العمل لمنزله، وقابلته جارته ودعته لتناول القهوة معهما، ولبى المتهم الدعوة وبدأ بارتشاف القهوة وفي هذه اللحظات جاءه المجنى عليه ودون سابق إنذار أحكم قبضة يديه على رقبة المتهم من الخلف، وطلب المتهم من المجنى عليه أن يتركه لحال سبيله لأنه منهك الجسد وتبدو عليه علامات الإرهاق من شدة العمل، وبالفعل استجاب المجنى عليه للأمر باعتباره مزاحاً بينهما، إلا أن المجنى عليه لم يلبث أن عاد ثانية لمكان جلوس المتهم، وظل يقذفه في شرف أمه وشقيقته واتهمها بأن لديها طفلاً ولد سفاحاً، فما كان من المتهم إلا أن نهض من مقعده وذهب ناحية المجنى عليه الذي بدوره صفعه على خده، حينها أخذ المتهم المقعد الحديدي (البنبر) الذي كان يجلس عليه وضرب به المجنى عليه فى رأسه وسقط على الأرض والدماء تسيل منه ومصاباً بجراحه جراء الضربة، واتصل المتهم هاتفياً على الشرطة وأبلغهم بالحادثة والتي هرعت إلى مسرح الحادث وحرزته، وقامت بنقل المجني عليه للمستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه ظل لأسابيع في حالة غيبوبة كلية إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم تحرير بلاغ ضد المتهم تحت مادة القتل العمد (130) من القانون الجنائي، وباكتمال التحريات أحيل ملف البلاغ إلى المحكمة للفصل فيه، وكشفت التشريحات الطبية بأن أسباب الوفاة كسر الجمجمة والنزيف واختراق المخ بواسطة جسم صلب، وحددت المحكمة جلسة أخرى لسماع شاهدة الاتهام.
صحيفة الصيحة