كرتي يوجِّه السفراء بترويج “عقلاني” للسياسة الخارجية
ودَّع وزير الخارجية علي كرتي، سفراء السودان المبتعثين للعمل بكل من الكويت، يوغندا، سوريا، التشيك، أربيل، دولة الجنوب والمجر، حاثاً إياهم على تبني وترويج النهج العقلاني لسياسة الخرطوم الخارجية، وتقديم صورة جديدة للسودان دولةً محبة للسلام.
ووجَّه كرتي، السفراء الجدد بالقيام بواجبهم الأساسي في توطيد العلاقات مع هذه الدول في المجالات كافة بما يعود بالمصلحة المشتركة لشعبي وحكومتي البلدين.
ويأتي ابتعاث الدبلوماسيين الجدد طبقاً لكرتي، بعد أقل من عام من انتهاج الوزارة نهجاً جديداً في إنفاذ سياسة السودان الخارجية خلال المرحلة القادمة.
وناقش الوزير خلال لقائه مع السفراء يوم الأحد، الواقع الإقليمي والدولي وانعكاساته على السودان سلباً وإيجاباً، مبيناً أن موقف الخرطوم بدأ يتبلور دولياً وإقليمياً. وجزم بأن هذا التحرك سيعود بالنفع على السودان.
داعش والحوثيون
وحذَّر كرتي من المنعطف الخطير الذي تمر به المنطقة، ولا سيما نشاطات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) التخريبي وأحداث الحوثيين في اليمن، إضافة إلى الأوضاع المعقدة في أفريقيا الوسطى وتشاد وجنوب السودان.
وبشأن دور السودان في مواجهة الحركات المتطرفة، قال إن دور بلاده إيجابي ومقدر، حاثاً السفراء على إبراز ما يمكن أن يحدثه السودان من اختراقات في حل المشكلات الإقليمية والدولية.
ولفت كرتي إلى أن موقف بلاده المبدئي تجاه بعض القضايا الإقليمية، كالحرب في سوريا وليبيا، قائلاً إنه لم يتم الاستماع للسودان في بادئ الأمر، ثم عادت نفس الجهات الرافضة لموقف السودان ورأت عقلانيته، ولكن بعد فوات الأوان.
ويضم طاقم السفراء الذين تم تعيينهم كلاً من محيي الدين سالم سفيراً للسودان لدى الكويت، عبدالباقي حمدان كبير سفيراً لدى يوغندا، أحمد عبدالرحمن سوار الدهب سفيراً لدى التشيك، ياسين عوض قنصلاً عاماً في أربيل، جمال الشيخ سفيراً لدى جنوب السودان وعادل بشير سفيراً لدى المجر.
شبكة الشروق