بَركـة ستـي

[JUSTIFY]
بَركـة ستـي

مع تطور الحياة.. يتطور السلوك.. يتطور مفهوم العيب.. يتغير الصح.. وربما يتصالح حراس الفضيلة مع العيب.. ويصبحو أصحاب.. في سنين مضت كان ارتياد السينما مكروه.. وعند البعض من تعاطى المكروه عمدا غير شك تعاطى الحرام.. كان البيدخل المدرسة النظامية في فترة من فترات التاريخ.. “انو مشروع زول صعلوك.. وح يبلس البنطلون.. يحلق كاري ويشق شعرو.. ويتمسح بالدهان.. ح يخلي لبس العراقي والجلابية.. وحلاقة الصلعة”.. يعني المحصلة النهائية زول ما نافع.. وربما يمرق من الليد.. و يفكر بعضهم ان يمنعهم من دخول حدود مضارب القبيلة.. يحكي انه في الستينات نشب خلاف بين الانصار والشيوعين.. الانصار جو من الجزيرة ابا وعينهم حمراء علي الشيوعين يأدبوهم.. واحد بيسأل في اخوهو “انت الشيوعي دا نعرفو كيفن؟”.. قال ليهو” لابس بنطلون ونضارات وعندو تفة”.. بناءً على هذا التوصيف ح تكون في تفف كتيرة اتزعطت ونضارات اتكسرت.. ويكونو اصحابها ما بيعرفو “ش” من شيوعية.. الغريبة أي واحدة من الموبقات التلاتة ديل.. تكون ناقصة يمرق منها حتى لو كان كارل ماركس أو لينين شخصياّ يعني تفة ونضارات مع جلابية براءة.. بنطلون مع تفة بدون نضارات براءة.. بنطلون ونضارات وصلعة براءة.. دارت الأيام فلبس الأنصار البدل والقمصان.. وترسو البحر خيرصان.. دا ما للانصار بس لكل الطوائف.. في الستينيات.. زارت إحدى الشريفات إحدى القرى في الشمال.. استحمت الشريفة من وعثاء السفر.. باقي صابونة الحمام قسموها على الناس.. عشان يتبركوا بيها.. في واحد جاتو حساسية من الصابونة المباركة دي.. قالو ليهو “صابونة ستي.. مافيها أي عوجة.. العوجة في دنيقسيك دا.. عشان مشركّن.. فيهم.. أها خم وصر.. تراكا بقيت تتكرش.. ونحن عارفين قلة أدبك دي بتسويها فيك”.. وانتقل الخبرالي القرى المتاخمة وزاد الاعتقاد يقينا.. فلان جاتو كاروشة عشان كان بينضم في ناس سيدي.. ويسافر أحد أقرباء أبو كاروشة.. ويلحق ستي فوق الدرب ويقع لها في الواطا ويقول لها” الولد دا اصلو.. كعب.. كعب.. كعب.. لمن الكعوبية يقيف لها حد.. علا ابوهو وامو ما بيرضو فيكم اصلو.. دحين دايرينك تعفي ليهو يا ستي.. وهو فد ولد عند امو وابوهو.. علا دي المدارس يا ستي.. المدارس خربت الجنون.. هادي المدارس الله يازاها كان دايرة تازى وليداتنا” فترفع ستي يدها بالفاتحة.. و.. “تصدر العفو” يرجع الرجل متيقنا ان العفو قد سبقه وخاصة ان بركة ناس سيدي تتعدى حاجزالزمن والمسافة.. وهو في الطريق ينضم مع نفسو”ستي دي يا ربي مشلخة؟.. والله ما عاينت ليها سمح.. الرسول يبقى ليها شنو؟ بي امها واللا بي ابوها؟” ثم يزجر نفسه ثم مرة اخري” يا ربي ستي دي.. قاعدة تلد زي نسوانا ديل؟؟؟” ثم يزجر نفسو” افو آآآآآآا الضو امانة ما اتلومتّ.. انت دخلت في نضمن غميييييييس.. اسكت سكت حسك”.. وبعد يومين تزيل اثار الصابونة من ابو كاروشة.. ويبقى كويس فتذبح الذبائح.. وتشد النوبة والطار.. ويعلو صوت الحادي”سيدي يا ابقبتن معروشة.. يا المرتكم تجيب وتودرالكاروشة.. وسمح المزاج فوق ستي “ويبشّر والد ابو كاروشة.. تأكيدا!!

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version