وزير خارجية قطر يكشف كيف دعمت بلاده السيسي

كشف وزير الخارجية القطري، خالد العطية، حقيقة خلاف بلاده مع النظام المصري، والمسؤول عن إشعال فتيل الأزمة بين الدوحة والقاهرة.

وأدلى العطية بحوار لـ«الحياة اللندنية» تنشره الجمعة، بالتزامن مع نشوب أزمة دبلوماسية بين مصر وقطر، بعدما سحبت الدوحة، الخميس، سفيرها في القاهرة للتشاور وأصدرت بيان شديد اللهجة ضد القاهرة، وذلك ردا على التصريحات التي أدلى بها السفير طارق عادل، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، خلال الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية الذي عقد، الأربعاء، والتي اتهم خلالها قطر بدعم الإرهاب بسبب تحفظها على قرار لمجلس الجامعة العربية يؤكد تفهمه للضربة العسكرية التي وجهتها مصر لتنظيم «داعش» ردا على مقتل 21 مواطنا مصريا ذبحا على يد التنظيم الإرهابي.

ورفض وزير الخارجية القطري ما يتردد عن موقف قطري مناوئ للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقال إن الدوحة ظلت تدعم القاهرة منذ ثورة 25 يناير 2011، ولا تزال ملتزمة باتفاقاتها مع مصر بعد الثورة المصرية وقبل مجيء الإخوان المسلمين إلى الحكم.

وأضاف أن «قطر تدعم مصر لأجل مصر»، ولأنها تؤمن بأن بقاء مصر قوية سينعكس إيجاباً على الوطن العربي.

وأكد أن الودائع القطرية لا تزال تدعم الاقتصاد المصري، وكشف أن الدوحة أرسلت في عهد الرئيس السيسي خمس شحنات «عملاقة» من الغاز القطري «هبة للشعب المصري بتوجيه من أميرها».

وعن محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي بالتخابر مع قطر قال: «إذا كان التعامل مع دول عربية شقيقة يعتبر تخابراً، فهذه كارثة».

واتهم الإعلام المصري بتأجيج الحزازات مع قطر، مشيراً إلى أنه استقبل مسؤولاً مصرياً قدم دعوة إلى قطر لحضور القمة الاقتصادية لدعم مصر، لكنه فوجئ بمسؤول مصري آخر يُسأل في مقابلة تلفزيونية إن كانت قطر دعيت إلى المؤتمر، فأجاب: «ما سمعتش»!

ولم يقطع الوزير القطري بحقيقة الموقف من استضافة قادة جماعة الإخوان المسلمين المصرية في الدوحة.

وقال إن وصف ما تردد عن مغادرة بعضهم بأنه ترحيل «خارج عن السياق»، وأكد أن من غادروا هم الذين بادروا بمغادرة قطر، وقال إنهم يستطيعون في أي وقت أن يغادروا ويعودوا، «فهذه تعتبر بلدهم».

ورفض العطية اتهام بلاده باستخدام قناة «الجزيرة» ذخيرة للضغط على دول عربية، مؤكداً أن القناة مستقلة في إدارتها.

وفي نفس السياق، نفى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ما تداولته وسائل الإعلام من تصريحات نسبت إليه حول العلاقات الخليجية – المصرية.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية، الخميس، قول الزياني إن «دول مجلس التعاون دائماً ما تسعى إلى دعم ومؤازرة مصر بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في كافة المجالات، وهذا ما تُرجم في اتفاق الرياض واتفاق الرياض التكميلي الذي وقّعه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم».

وأرجع الزياني الأمر لـ«إدراك القادة لأهمية التلاحم والتكامل مع مصر الشقيقة، باعتبار أن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار دول الخليج، خاصة في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها المنطقة والعالم بأسره، والتي تستدعي الترابط الوثيق بين الأشقاء جميعًا».

وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي «أكدت وقوفها التام مع مصر وشعبها الشقيق في محاربة الإرهاب وحماية مواطنيها في الداخل والخارج، وتؤيد كافة ما تتخذه من إجراءات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا، بعد العمل البربري الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي بذبح 21 مصريًا في الأراضي الليبية، مؤكداً أن ذلك حق أصيل من حقوق الدول في الحفاظ على أمنها واستقلالها وسلامة مواطنيها».

المصري اليوم

Exit mobile version